اخر الاخبار

أقام التيار الاجتماعي الديمقراطي في كربلاء بالتعاون مع “مركز باهرون” للثقافة والفنون، السبت الماضي، حفلا جماهيريا في مناسبة الذكرى المئوية لميلاد رائدة الحركة النسوية في العراق والوطن العربي والعالم، الراحلة د. نزيهة الدليمي.

الحفل الذي حمل عنوان “هي الأولى”، والذي أقيم على “قاعة برلنت” للمناسبات وسط كربلاء، حضره سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، والأمين العام لحزب التيار الاجتماعي الديمقراطي د. علي الرفيعي، ومنسق التيار الديمقراطي في كربلاء جبار العلي، إلى جانب وفد من رابطة المرأة العراقية – المركز العام تتقدمه الناشطة هناء أدور، ووفد من بابل يتقدمه الرفيق د. علي إبراهيم، فضلا عن جمع من شيوعيي كربلاء وجمهور حاشد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والأدبية والإعلامية.

وبعد استماع الحاضرين للنشيد الوطني، ووقوفهم دقيقة صمت في ذكرى شهداء الوطن وشهيدات الحركة النسوية، ألقى د. الرفيعي كلمة قال فيها أن “الاحتفال بالراحلة د. نزيهة الدليمي، يأتي في وقت صعب وشائك يمر به العراق، ويفتقد فيه أسماء لامعة ساهمت في اثراء حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بكل ما هو نبيل وعظيم”، مضيفا أن “الراحلة اثبتت جدارتها في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، واعطت في ذلك درسا للأجيال. فهي قبل ان تكون اول وزيرة في الوطن العربي، كانت أول سكرتيرة لرابطة المرأة العراقية، وكانت طبيبة تقدم لأبناء كادحي الوطن خدماتها المجانية في مدن عديدة، ومنها كربلاء، كما كانت واحدة من قائدات الحركة النسوية في العراق والعالم”.

بعد ذلك، قدم مدير “مركز باهرون” محسن عكظ، شكره إلى كل من استجاب للدعوة وحضر الحفل، مشيرا إلى أن هذا النشاط يساهم في إرساء التواصل المجتمعي البناء.

وكانت للناشطة هناء أدور كلمة تناولت فيها جوانب مختلفة من حياة د. نزيهة، مبينة أن “هذه المناضلة تركت بصمة لا تمحى، وظلت حتى آخر يوم في حياتها تواصل الكفاح من اجل تحرر المرأة، وخلاص المجتمع من قيود التخلف والاستعباد”.

الرفيق رائد فهمي كانت له كلمة مقتضبة، أثنى فيها على مبادرة التيار الاجتماعي و”مركز باهرون” إلى استذكار د. نزيهة الدليمي، موضحا أن “الفقيدة كان لها دور كبير في النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني، الى جانب النضال الديمقراطي والطبقي، كونها عضوا في الحزب الشيوعي”.

وتابع قائلا أن “د. نزيهة خاضت كل هذا النضال، وعلينا أن نستذكر حجم التحديات الاجتماعية التي كانت تواجه المرأة المناضلة، من قمع تمارسه ضدها الأنظمة المتعاقبة”.

وكان للشعر حضور في الحفل. إذ ألقت الشابتان هجران الموسوي وأولينا سامر، قصيدتين تغنتا فيهما بالوطن ونضال المرأة. كذلك شهد الحفل فقرة موسيقية قدمتها عازفة القانون أثيل عامر برفقة عازفة العود مرج فرات، إضافة إلى عرض مسرحي من تأليف لؤي زهرة وإخراج إبراهيم شذر العكيلي وتمثيل الشابة زينب العزاوي.

وفي الختام، جرى تقليد عدد من المبدعات في التربية والتعليم والصحة والفن التشكيلي والإعلام والنشاط المجتمعي، قلادة باسم الرائدة د. نزيهة الدليمي. فيما أهداهن الرفيق سلام القريني نسخا من روايته الأولى “امرأة من جمر”.

عرض مقالات: