اخر الاخبار

أوفدت الحكومات العراقية المتعاقبة عددا كبيرا من الطلبة لدراسة الفنون خارج العراق، ولم يُبخل بجهد في تعليم الاجيال اللاحقة. وضمت وجبات هؤلاء الموفدين نخبة من الطلبة، الذين عادوا بعد ذلك ليصبحوا أساتذة في الإخراج المسر حي والتمثيل والتأليف، لا بل تجاوزوا ذلك إلى نقل تجارب مثيرة ومهمة من المسارح الأوربية والأمريكية.

وللمرور سريعا على (بعض) هؤلاء الاساتذة والدول التي قصدوها اذكر مثلاً:

١- الولايات المتحدة: إبراهيم جلال، بدري حسون فريد، جاسم العبودي، جعفر السعدي، بهنام ميخائيل، حسن الناظمي، خالد سعيد، وليد شامل، علي العادلي، عبد المطلب السنيد، قائد النعماني، د. علاء يحيى فائق، فريد جاسم العبودي، د. إبراهيم الخطيب (جعفر علي / سينما وتلفزيون، امتثال الطائي وخيرية العطار / تصميم الأزياء).

٢- بريطانيا: سامي عبد الحميد وسعدون العبيدي (ومحمد شكري جميل/ سينما).

٣- إيطاليا: أسعد عبد الرزاق، عبد الوهاب الدايني، عبد الله جواد (وفاروق حسن وهيفاء الحبيب/ ديكور وأزياء).

٤- جيكوسلوفاكيا: محسن العزاوي، سليم الجزائري، فخري العقيدي وإبراهيم السعدي.

٥- الاتحاد السوفيتي: قاسم محمد، حميد محمد جواد، فاضل قزاز، محسن السعدون.

٦- المانيا: عوني كرومي، د. فائق الحكيم.

٧- فرنسا: د. سعدي يونس (وياسمين خليل / تصميم الأزياء)

٨- بلغاريا: حميد الجمالي، فاضل خليل، د. جواد الاسدي، فاضل السوداني، عبد اللطيف صالح، نور الدين فارس وأديب القليجي

٩- رومانيا: د. عبد الاله كمال الدين، عبد المرسل الزيدي وصلاح القصب

١٠- بولندا: صلاح مهدي و(مجيد عبد العباس/ سينما)

١١- يوغسلافيا :( ضياء انور/ ديكور وإضاءة)

هذه الأسماء وغيرها ممن درست المسرح خارج العراق، يعود لها الفضل الكبير في وصول المسرح العراقي وخاصة في حقبة السبعينات، إلى مستويات راقية في عروضهم داخل العراق أو في المهرجانات العربية، وقد عادوا ليمارسوا التدريس في معهد الفنون وأكاديمية الفنون الجميلة والفرق الأهلية والحكومية.

ولما كنا نتحدث عن أولئك الأساتذة الكبار لابد من الوقوف أمام تجارب بعضهم التي تركت بصمات مهمة في تأريخ المسرح العراقي:

١- الاستاذ المخرج جاسم العبودي، الذي كانت له إضافة كبيرة في طرح نموذج جديد من الاخراج (مسرح ستانسلافسكي وفق الرؤيا الامريكية) وقلب موازين القوالب القديمة التي كانت سائدة في التدريس في فترة الخمسينات.

٢- قاسم محمد وإضافته الفذة من المسرح الروسي في استلهام الموروث الشعبي.

٣- سامي عبد الحميد وتشبعه بالمسرح الكلاسيكي من دراسته في بريطانيا.

٤-عوني كرومي ونقله تجربة المسرح الملحمي (مدرسة بريخت) من دراسته في المانيا الديمقراطية.

٥- د. سعدي يونس وتأثير دراسته في فرنسا على نقل تجربة (مسرح الشارع) الفذة.

٦- صفاء مصطفى، الذي يعتبر أول عراقي يدرس الدراما وعاد من المانيا ليكتب وينقل تجربة المسرح التحريضي للعراق.

وبنظرة سريعة للأسماء والدول يمكن استنتاج بأن الولايات المتحدة استحوذت على حصة الأسد من هؤلاء الاساتذة وبالذات (معهد الفنون في شيكاغو) والذي يعتبر من المعاهد المسرحية المهمة في منطقة وسط الولايات المتحدة، حيث تخرج من بين جدرانه وعلى مدى حوالي ١٠٠ عام، آلاف الاساتذة والفنانين والكتاب والممثلين المسرحيين ومن كل دول العالم. ويضم المعهد ١٥ فرعا يمنح الخريجين شهادة البكالوريوس وأهمها:

  • التمثبل٢- التصميم ٣- تكنلوجيا التصميم ٤- الإنارة ٥- النقد المسرحي ٦- تصميم المناظر ٧- هندسة الصوت ٨- إدارة المسرح ـ الستيج ـ ٩- الفن المسرحي ١٠- تكنلوجيا المسرح ١١- الاخراج المسرحي ١٢- القيادة في العمل الفني.
عرض مقالات: