اخر الاخبار

ولد الشهيد حبيب عبيد عام 1914 في محافظة ديالى قضاء خانقين، انتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي في بداية الأربعينات من القرن الماضي، رجل وقور وذو شخصية قوية ومؤثرة هادئ الطبع والشكل، غرس في عائلته حب الناس والتفاني من أجلهم وعلى صدق التعامل مع الآخرين وعدم الرضوخ للطغاة مهما كلف الأمر، وبسبب نشاطه في الحزب الشيوعي العراقي فرضت عليه الإقامة الجبرية في مدينة الفلوجة.

في بداية انتصار ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 أصبح من قادة فصائل المقاومة الشعبية في لواء الدليم (محافظة الأنبار) حاليا.

أنتقل أبو صلاح وعائلته إلى محلة الدوريين عام 1961 وتعرض لفترات إلى الاعتقال والملاحقة، وواجه التعذيب الشديد وخصوصا عام 1963 وبقى صامدا بوجه جلاديه، مرت السنوات وبقي المناضل حبيب الركاع وهذا لقبه (كان يعمل بتصليح الاحذية) بقى وفيا لمبادئه وقيمه الإنسانية مما أثار حفيظة المجرمين من البعث وأدواتهم القمعية من مراقبته وملاحقته واستدعائه أكثر من مرة إلى دائرة أمن الجادرية هو وزوجته الوفية، وبعد الأفراج عنه  بفترة قصيرة وفي يوم 17-9-1986 أختطف الرفيق أبو صلاح من شارع الرشيد قرب أورزدي باك، وفي هذه المرة تعرض إلى تعذيب قاسي على يد مجرمي البعث الفاشي، وبعدها نقل إلى سجن أبو غريب قسم الاحكام الخاصة  حيث صدر بحقه حكم الإعدام  ونفذ فيه يوم 5-8-1987، قد تجاوز السبعين من العمر.

 أستشهد أبو صلاح وقدم حياته من أجل القيم والمثل الانسانية النبيلة التي آمن بها من أجل تحقيق مجتمع خالي من القهر والحرمان، مجتمع تسود فيه قيم الحرية والديمقراطية الحقيقية، والمساواة وتتحقق فيه العدالة الاجتماعية.

تسامى الرفيق حبيب عبيد علي شهيدا وأصبح نجمة تضئ ليل العراق الحالك من أجل إشراقة يوم جديد خال من الظلم والظلام، نم قرير العين أيها الشهيد الخالد حبيب عبيد علي ونحن نسهر من بعدك ونواصل المسير بذات الدرب الذي سرت فيه بكبريائك الانساني الشيوعي.

المجد لك ولكل شهداء حزبنا الميامين

عرض مقالات: