ضيّف “نادي الكتاب” في كربلاء، الأسبوع الماضي، الباحث أحمد الناجي الذي تحدث عن كتابه الصادر أخيرا “بواكير النهضة النسوية في العراق”.

حضر الجلسة التي عقدت على حدائق نقابة معلمي كربلاء، جمهور من المثقفين والأدباء. وقد أدارها الشاعر عادل الياسري، مبينا في كلمة قصيرة أن “جلسة اليوم تتناول موضوعا مهما، وهو الدور الكبير الذي نهضت به المرأة العراقية عبر عقود طويلة، في النضال الوطني وتحقيق إنجازات وطنية. وهذه لم تكن دون تقديم التضحيات”.

بعد ذلك تحدث الناجي عن كتابه. وأوضح أن “كلمة (نهضة) من الناحية الاصطلاحية تعني الوثبة في سبيل التقدم الاجتماعي. أما من الناحية الاجتماعية فهي منظومة من الحاجات الإنسانية الضرورية التي تنطوي على نيل المرأة مكانتها الموازية الى قيمة الإنسان في الحياة، وهذه قضية تقع في صميم حقوق الإنسان وغير منفصلة عن قضايا المجتمع بأكمله”.

وألقى الضيف الضوء على الجذور التاريخية للنهضة النسوية في العراق، عبر الإحاطة بواقع المرأة من مختلف الجوانب، وابانة دور التيار التقدمي في مواجهة التيار المحافظ، وأثره في تطور وعي المرأة، ورصد الحيثيات والمعطيات التي بلورت الحركة النسوية العراقية.

كما استعرض اهم ما في فصول كتابه الثمانية، وتوقف عند جدلية “السفور والحجاب”، باعتبارها موضوعة الساعة التي كان قد نبه إليها الباحث د. رشيد الخيون في مقال له بعنوان “معارك الأدباء والشعراء العراقيين حول تحرير المرأة”.

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات عقب عليها الناجي بصورة ضافية.

يشار إلى أن الباحث أحمد الناجي من مواليد عام 1955 في محافظة بابل، وهو عضو اتحاد المؤرخين العرب والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. وقد صدرت له كتب عدة، منها “عبد الكريم الماشطة أحد رواد التنوير في العراق”، “التاريخ والحلة في رحاب الفلسفة الهيغلية”.