اخر الاخبار

احتضنت قاعة جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء، السبت الماضي، معرضا استعاديا للفنان التشكيلي صاحب أحمد، حضره نائب رئيس الجمعية/ المركز العام الفنان حسن إبراهيم، وعضو الهيئة الإدارية د. جواد الزيدي، إلى جانب جمهور كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين والمهتمين في الفن التشكيلي.

ضم المعرض 40 لوحة متعددة القياسات كان قد أنجزها الفنان في فترات مختلفة من مشواره الفني الطويل. وقد توزعت الأعمال ما بين اللوحات الزيتية والمائية والغرافيك والتخطيط، وحملت أساليب وطروحات منوعة.

وفي حديث لـ “طريق الشعب”، أبدى الفنان التشكيلي منصور السعيد الذي كان بين الحاضرين، انطباعه عن المعرض. وقال ان “الأعمال تنتمي إلى المدرسة التعبيرية، ومعظمها تعبر عن مدينة كربلاء القديمة وأزقتها وقبابها وناسها الأقرب إلى نفسه، وهم البسطاء والكادحين”.

وأضاف قائلا، أن “الفنان أحمد له أسلوب خاص مميز، وهو يوثق الأماكن في أعماله من خلال خطوطه العفوية وألوانه الهادئة”.

فيما قال الفنان فاضل ضامد، وهو أيضا كان بين الحاضرين، أن “الفنان صاحب أحمد قدم لنا في معرضه أعمالا قديمة وجديدة، من أيام الستينيات وصولا إلى الوقت الراهن”، معربا عن أسفه لكون “الكثير من أعمال الفنان كانت مغيبة بسبب اقتنائها من قبل البعض”.

وأوضح ضامد لـ “طريق الشعب”، أن “أحمد ترك بصمة واضحة في الرسم، متمثلة في الخط المتوازن القوي، والألوان الشفافة المكتنزة بسحر الشناشيل والبيوت الكربلائية القديمة، والنساء اللاتي يرتدين العباءة وهن يتحركن في أزقة المدينة وشوارعها”.

جدير بالذكر، أن الفنان صاحب أحمد ولد عام 1947، وحصل في العام 1972 على شهادة البكالوريوس في الفن التشكيلي في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد. وفي العام 1984 نال شهادة الماجستير في فن طباعة الغرافيك في “معهد أوتس” بولاية لوس انجلس الأمريكية. وقد عاصر كبار الفنانين العراقيين مثل التشكيليين فائق حسن وإسماعيل الشيخلي والمسرحي حقي الشبلي.

كما أقام أربعة معارض تشكيلية بين عامي 1979 و1994 في بغداد وعمّان ولوس أنجلس، وشارك في نحو 16 معرضا جماعيا في بغداد وعمّان والقاهرة والمغرب وتونس وموسكو ولندن، وأخرها عام 2008 في كربلاء.

وحصل أحمد على جوائز عديدة خلال مسيرته الفنية، وعمل محررا ومصمما فنيا في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، كما أنجز قراءات نقدية لأعمال العديد من التشكيليين المعروفين.

عرض مقالات: