أقامت رابطة المرأة العراقية جلسة تأبين للمناضلة الراحلة سعاد خيري في قاعة بيتنا الثقافي في العاصمة بغداد الثلاثاء 26 نيسان 2022 بحضور عدد من الشخصيات النسوية والسياسية والديمقراطية والمدنية ولفيف من الاصدقاء، الجلسة التي ادارتها سكرتيرة رابطة المرأة العراقية السيدة شميران مروكل ابتدأت بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الراحلة سعاد خيري.

تضمنت الجلسة نعي رابطة المرأة العرقية فرع السويد / ستوكهولوم، ثم مداخلة رئيسية للدكتور علي مهدي بعنوان (العطاء الفكري والسياسي للدكتورة سعاد خيري) سلطت الضوء على محطات من عملها النضالي ونشاطها في المجال المدني والاجتماعي والسياسي، وعن ابرز المؤلفات المهمة حول الكفاح السياسي والعمل النسوي، سعاد خيري (سعيدة مشعل) بنت العمارة التي انتقلت الى بغداد لتبدأ رحلتها النضالية كأول امرأة شيوعية بالاسم الحزبي (شعلة) ولتنظم عشرات النساء البغداديات وتحكم بالسجن المؤبد وهي في العشرين وتقود أضرابا للسجينات السياسيات ضد أدارة السجن التي حاولت أجبار السجينات السياسيات على غسل ملابس السجناء فنجح أضراب سعاد ورفيقاتها في الحيلولة دون ذلك وغيرها من صور النضال والبطولة التي امتازت بها الراحلة سعاد، كما تخلل الجلسة التأبينية كلمة الرابطية (نرجس السيفي) ام ولسن، تلتها قراءة مقتطفات مما كتبتها سعاد خيري كخواطر بخط اليد عن اسعد لحظات حياتها ومنها يوم 14 تموز الثورة التي منحتها الشعور بالحرية وعن حب الوطن وبلاد الغربة (السويد) التي وفرت لها الرعاية والامان هي واطفالها، بالاضافة الى مقاطع شعرية ألقيت في حفل التأبين بالسويد للشاعر ابو حازم التورنجي، كما كان للرائدة هناء ادور مداخلة بحق الراحلة سعاد خيري ومسيرتها النضالية في مجال حقوق المرأة، هذا وتخلل الجلسة كلمات رثاء في الفقيدة التي وهبت حياتها للنضال من اجل حرية الشعوب والوطن والعدالة والدفاع عن الطبقات الكادحة وحقوق المرأة العراقية، وكانت المثال الاروع للصمود في سجون الدكتاتورية والأنظمة الرجعية دفاعاً عن الشيوعية والمبادئ النبيلة والانسانية السامية.

هذا واختتمت جلسة التأبين برسائل التعازي لعائلتها ابنها يحيى وابنتها الزميلة وداد ولكل محبيها واصدقائها ورفاق دربها النضالي الحافل والمليء بالفخر والاعتزاز وستبقى المناضلة سعاد خيري خالدة الذكر في ضمير كل الاحرار.