اخر الاخبار

نظم منتدى بيتنا الثقافي في بغداد، ظهر الخميس الماضي، جلسة استذكارية للشاعر والمناضل الراحل الفريد سمعان، ضيّف فيها الناقد فاضل ثامر والشاعر عمر السراي.

حضر الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والرفيق مفيد الجزائري نائب سكرتير الحزب، والرفيق صبحي الجميلي عضو المكتب السياسي للحزب، فضلا عن نخبة واسعة من المثقفين والمحبين.

وانطلقت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إكراما للشهداء الذين سقطوا بالتفجير الارهابي الذي استهدف، صباح يوم الخميس ذاته، المواطنين الأبرياء في ساحة الطيران وسط العاصمة.

ذكريات الراحل المناضل وتجربته الشعرية الوطنية والوجدانية، كانت أبرز ما حملته المداخلات، اضافة الى دوره الكبير في احتضان الشباب والدور الإنساني والنقابي الذي كان يتمتع به.

الناقد فاضل ثامر تحدث عن الراحل الفريد سمعان وتجربته الشعرية التي انطلقت مبكرا، مبينا أن الهم الاجتماعي والسياسي كان مؤثرا في شعره وهو يمثل أحد تيارات التجربة الخمسينية.

وتحدث ثامر عن تجربته مع الراحل خلال فترة السجن في “نقرة السلمان” وكيف تمت ادارة النشاط الثقافي داخل السجن واصدار نشرة اخبار يومية كانت توزع صباح كل يوم على السجناء.

ونوه الى الجانب الرياضي الذي كان يتمتع به الراحل، اضافة الى نشاطه في التأسيس الاول والتشكيل الثاني لاتحاد الادباء في العراق.

بدوره تحدث الشاعر عمر السراي عن الفريد سمعان شاعرا وعن بدايته، مقدما مقتطفات من دراسة طويلة عن تجربة الراحل، ومشيرا إلى الموجهات التي تقف خلف نصوص سمعان، سيما الموجه الوطني ورمزياته التي تمثلت في رموز كثيرة منها الحزب الشيوعي العراقي إضافة إلى الشخصيات التي برزت في مقارعة الطغيان.

وعن شخصية الراحل قال: “هو لا يمتلك القلق الوجودي الذي يطغى على الشعراء، ولديه اطمئنان كبير، ويقف مع الفقراء بشكل محسوم وطنيا واجتماعيا، وكذلك مع المرأة”.

وتحدث ايضا عن الفقدان الذي تركه الراحل، الذي كان يعنيه من هذه الحياة إيمانه بالبياض ورفضه الصارم للسواد، وحتى المناطق الرمادية لا يستطيع الوقوف فيها.

ولفت الى دعمه الكبير لدور الشباب في الحياة الشعرية والثقافية، من خلال التواجد والحضور الدائم معهم في النشاط الابداعي لاتحاد الادباء.

وشارك في الحديث عن الفقيد، الكاتب والاعلامي عماد جاسم، الذي رحب به الحاضرون وهنأوه بتسنمه منصب وكيل في وزارة الثقافة. وقد تحدث عن رحلة الشاعر الراحل الفريد سمعان، بين الشعر والمحاماة والنضال.

وذكر جاسم بعض المواقف التي أعقبت سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 وكيف ارتبط مع الراحل بذكريات متنوعة من خلال الجلسات الثقافية النوعية التي أقامها اتحاد الادباء. كما عدّد الكثير من مواقف  الراحل، التي تفخر بها الثقافة العراقية.