اخر الاخبار

صدر عن رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين قبل ايام العدد الثالث من جريدة “النصير الشيوعي” في 24 صفحة قياس “أي ثري”. ويحفل العدد بالمقالات والتقارير والصور عن الكفاح المسلح للانصار الشيوعيين وبطولاتهم، وعن مآثر شهدائهم من النصيرات والانصار، وعن معاركهم ومقراتهم وقواعدهم، وعن حياتهم اليومية ونشاطاتهم الثقافية، وغير ذلك وغيره الكثير. اضافة الى التعريف برابطة الانصار الشيوعيين وتأسيسها، وبخلفيات اختيار 18 شباط يوما للنصير الشيوعي.

افتتاحية العدد كانت بعنوان “يوم النصير يوم عز وفخر” وجاء فيها:

يوم النصير: يوم عز وفخر

يحتفل الأنصار الشيوعيون العراقيون في الثامن عشر من شباط من كل عام بذكرى انطلاق حركتهم الأنصارية المسلحة ضد انقلاب الثامن من شباط الأسود عام ۱۹۹۳، حيث تجمع عدد قليل من الشيوعيين بالتعاون مع التنظيم المحلي للحزب، تجمعوا في قرية (کلکه سماق) الكردية، وأسسوا أول نواة لقاعدة أنصارية مسلحة فيها.

إن قرار قيادة رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، بتحديد الثامن عشر من شباط بوما سنويا للأنصار، يحتفلون فيه بتجربتهم الناصعة وتضحياتهم الكبيرة أمر غاية في الأهمية نظراً لما لحركة الأنصار الشيوعيين من دور رائد في الحفاظ على كيان الحزب التنظيمي وديمومة عملة الوطني واستمرار نشاطه السياسي والجماهيري، كما انها أبقت على رایته ترفرف عاليا في فترة صعبة وإستثنائية، بل تعتبر من أصعب الفترات التي تعرض فيها الحزب الشيوعي العراقي الى هجمة شرسة هدفت الى تصفيته وإنهاء وجوده سواء كان ذلك من قبل الحرس القومي في عام 1963 أو على يد النظام الدكتاتوري الصدامي في عام ۱۹۷۸ وما تلاها. كما أن حركة الأنصار، وخاصة في انطلاقتها الثانية في العام ۱۹۷۹، تميزت بكثير من السمات التي استحقت بجدارة تدوينها ودراستها والاحتفاء بذكراها، فالأنصار الشيوعيون الذين قاتلوا ضد أيشع نظام قمعي دموي في تاريخ العراق، استطاعوا أن يعيدوا لحزبهم مكانته وهيبته عندما سجلوا الكثير من البطولات النادرة والصفحات المشرفة في جميع ميادين الحياة العسكرية والسياسية والثقافية، بالإضافة الى تحملهم أعباء العيش في الجبال القاسية والبعيدة عن مدنهم وأهلهم. لقد تمكن الأنصار، وبالرغم من الحصار المطبق الذي فرضته السلطة على تحركاتهم في المنطقة، تمكنوا من الوصول الى أغلب القرى والقصبات والمدن الكردستانية، ونالوا إحترام وتقدير الأهالي لما قدموه من خدمات ومساعدات طبية وتعليمية وإنسانية ولما أقاموه من ندوات سياسية وثقافية، كما انهم أرعبوا السلطة الفاشية بما قاموا به من عمليات إختراق للتحصينات التي سورت بها مؤسساتها الأمنية والحزبية.

وتميزت حركة الأنصار بحضور الشيوعيات المقاتلات في صفوفها، وهن اللواتي قمن بأداء الكثير من الأدوار المختلفة والمهمة ( القتالية وغير القتالية).  فبالإضافة الى مشاركة النصيرة في العمل العسكري بشجاعة وبمعنويات عالية، ساهمت في إقامة الندوات الثقافية والسياسية والتوعوية، وكان لها دور بارز في الإعلام الأنصاري (الاذاعي والصحفي). كما قدمت النصيرة الطبيبة والممرضة العلاج للجرحى والمرضى من الأنصار والسكان على حد سواء.

أما من حيث التضحيات التي تستوجب الذكر والاحتفاء، فهي الدماء الزكية التي روت أرض الوطن دفاعا عن حرية الشعب وكرامته. لقد قدم الأنصار الشيوعيون في جبال كردستان، كوكبة لامعة من الشهداء الشجعان الذين تصدوا لقوات النظام الدكتاتوري ومرتزقته من الجحوش وغيرهم، فكانت صلابتهم وجرأتهم مضرب الأمثال في التحدي والتفاني في مقاومة التسلط والاستبداد.

المجد والخلود لشهداء الحركة الأنصارية البواسل

ولييق يوم النصير الشيوعي يوم عز وفخر.