اخر الاخبار

من مواليد 1تموز 1934 في ناحية الخضر / الديوانية. نشأ في أسرة كادحة. اشترك منذ سنوات شبابه الأولى في النضال الثوري وساهم في وثبات شعبه الثورية، تعرف على الحزب الشيوعي العام 1949، وانتسب اليه العام 1952. عمل في صفوف المعلمين والجماهير الكادحة وصار من الوجوه الشيوعية البارزة في محافظة الديوانية. ساهم في تأسيس نقابة المعلمين وكان عضو مؤتمر النقابة الأول العام 1959 ورئيسا لفرع النقابة في الديوانية. كتب عدة مقالات تعالج تطوير النشاط المهني للمعلمين.

كان بعد ثورة 14 تموز 1958 عضو اللجنة المحلية للحزب في الديوانية. اعتقل عدة مرات في اعوام 1959 ـ 1963 وتعرض للتعذيب. أسهم في قيادة حركة التمرد من قبل بعض السجناء واقتحام ابواب السجن وكان في مقدمة السجناء الذين خرجوا عنوة من السجن يوم 8 شباط 1963 ملتحقا بالحزب.

عرفته أرياف الفرات الأوسط واحدا من أبرز المدافعين عن قضايا الفلاحين. كان حتى آذار 1964 أحد القادة البارزين في الحركة الفلاحية. عضو مكتب لجنة منطقة الفرات الأوسط للحزب. اعتقل العام 1964 في ريف الشامية في بيت رفيقه الشهيد هادي الكعباوي الذي استشهد اثناء مداهمة الدار وعذب بكل قسوة دون ان يفشي أي سر حزبي. وبعد خروجه من السجن انضم إلى لجنة منطقة بغداد وبقي عضوا فيها حتى استشهاده.

اعتقل من جديد في آيار 1968 من قبل الاستخبارات العسكرية وتعرض لتعذيب جسدي همجي أوشك أن يقضي على حياته تحمله برباطة جأش وشجاعة مدافعا عن عقيدته وحزبه. انتخب لعضوية الكونفرنس الحزبي الثالث عام 1967، وانتدبته اللجنة المركزية للمشاركة في الاجتماع الموسع الذي عقدته في تشرين الأول عام 1969. 

مثل هو والدكتور صفاء الحافظ قائمة الجبهة المهنية في انتخابات نقابة المعلمين عام 1970 التي اصدرت بيانا موقعا من “28” من وجوهها المعروفين والتي تحولت إلى اوسع نشاط نقابي وسياسي في بغداد والعراق عموما، الأمر الذي أشاع الرعب لدى الحكام فنفذوا اغتياله بكل وحشية حيث اختطف بتاريخ 20 آذار 1970 حوالي الساعة الثانية بعد الظهر وهو في طريقه لحضور الحفلة التي اقامها ( مجلس السلم والتضامن) على شرف الوفد الكردي المفاوض في كازينو صدر القناة وكان أحد المدعوين رسميا للحضور احتفالا بعقد اتفاقية 11 آذار 1970 ، والقيت جثته الممزقة في الطريق بين بغداد ـ بلد وفيها ثمان عشرة رصاصة.

شارك في مأتم الشهيد وتشييعه المئات من ابناء الشعب الذين عرفوا فيه ابنا بارا ومناضلا شجاعا، وأثبت سيرته أنه كان مثالا للصلابة والثبات في الدفاع عن مبادئ حزبه وعن مصالح الكادحين.

عرض مقالات: