اخر الاخبار

عقدت المختصة الثقافية التابعة إلى لجنة المثقفين المحلية في الحزب الشيوعي العراقي، صباح امس الاول السبت، جلسة استذكار للفنان المسرحي الرائد د. سعدون العبيدي، الذي فارق الحياة مطلع الشهر الجاري بعد صراع مع المرض.

الجلسة التي التأمت على قاعة منتدى “بيتنا الثقافي” في ساحة الأندلس وسط بغداد، أدارها د. زهير البياتي، وحضرها نجل الفقيد (زياد) وعدد من أٌقاربه، إلى جانب نخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين.

وتحدث في الجلسة، نقيب الفنانين العراقيين الأسبق وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين العرب الفنان صباح المندلاوي، فألقى الضوء على أبرز المحطات التي مر بها الراحل منذ كان طالبا في معهد الفنون الجميلة عام 1957، مرورا بإصداره مجموعة مسرحيات، حتى سفره بعد تخرجه في المعهد إلى بريطانيا ليدرس في أحد معاهدها، ويعود أستاذا في معهد الفنون الجميلة، ويخرج العديد من الأعمال المسرحية.

واشار المندلاوي إلى ان الراحل اعتقل في اعقاب مجزرة شباط عام 1963، وبعد الإفراج عنه سافر مجددا إلى لندن وهناك التقى بالمخرج المسرحي الشهير بيتر بروك، وقدم أمامه مشهدا من مسرحية “هاملت” لشكسبير باللغة العربية، فاعجب به وكتب رسالة لرئيس جمعية الممثلين البريطانيين يوصيه فيها بالعبيدي ويدعو إلى قبوله عضوا في الجمعية.

وتابع قوله، أن “العبيدي حين التقى رئيس الجمعية المذكورة، ابدى استعداده لتقديم مشهد تمثيلي أمامه، فأجابه الأخير ان ما كتبه عنك بيتر بروك يكفي لقبوله. وبالفعل بعد ثلاثة أيام منح العبيدي هوية الجمعية. وكانت تلك أول مرة يحصل فيها عراقي على عضوية هذه الجمعية”.

وأشار المندلاوي الى عمله المشترك مع الفقيد في دائرة السينما والمسرح، يوم كان مديرا للعلاقات والإعلام عام 2005. كذلك الى الزيارات التي قام بها الى منزل الفقيد بمعية وزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري والفنان د. حمودي الحارثي، وما دار بينهم من احاديث وذكريات، ومشاهد تمثيلية قدمها العبيدي، خصوصا أداؤه لدور “هاملت”، ودور “بيجماليون” من مسرحية لتوفيق الحكيم.

هذا وشهدت جلسة الاستذكار مداخلات عن مسيرة الفقيد، ساهم فيها العديد من الحاضرين.