اخر الاخبار

حيّا الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، امس الاول السبت، ذكرى الشهيد كامل شياع، وقال انها تبقى حاضرة في قلوب واذهان الشيوعيين والديمقراطيين وعامة المثقفين.

وقال وهو يتحدث بعد ازاحته الستار عن لوحة (بورتريه) للشهيد، رسمها الفنان زياد جسام ورُفعت في مكان بارز بصدارة قاعة منتدى “بيتنا الثقافي” في ساحة الاندلس ببغداد، ان “كامل شياع اصبح رمزا للثقافة والفكر النيّر والانفتاح، ورمزا للثقافة العراقية”.

وأشاد فهمي الذي كان محاطا بحشد من المثقفين والمواطنين الآخرين، يتقدمهم شقيق الشهيد رابح وشقيقته ايمان، ممن حضروا الجلسة التي اقامتها محلية المثقفين التابعة للحزب خصيصا لهذه المناسبة، أشاد من جانب آخر بالجهد الذي بذله الفنان جسام في انجاز اللوحة، وقال عن اللوحة ذاتها انها “تحمل الكثير من المعاني والدلالات التي نعتز بها”.

وبعد الافتتاح شاهد الحاضرون شريط فيديو قصيراعن عمل الفنان جسام وهو يرسم اللوحة، ثم قدمه مدير الجلسة الفنان والاعلامي فلاح حسن الخطاط، ليتحدث بنفسه امامهم عن اللوحة والظروف التي احاطت بقراره رسمها، وعن مشاعره تجاه الشهيد الراحل ومكانته في نفسه. 

وتابع الحضور بعد ذلك رسالة بالفيديو من شقيق الشهيد الكاتب فيصل عبدالله المقيم في لندن، حيّا فيها الحفل والمشاركين فيه، كما حيا الحزب الشيوعي العراقي وهنأه بنجاح مؤتمره الوطني الحادي عشر. وعبر كذلك عن سروره باللوحة، وقال عن الفنان زياد جسام انه “فنان مثابرومجتهد”.

واستمع الحضور من ثم الى الناقد الدكتور جواد الزيدي الذي تحدث عن اللوحة وعن مسيرة وانجاز مبدعها الفنان جسام، ونوّه بالاعمال الفنية “التركيبية” التي نفذها في السنوات الاخيرة، ومنها بالذات العمل المعنون “سيولد السلام ذات يوم” الذي انجزه ليوضع في مدخل “بيت العود” في بغداد، وقبله العمل المسمى “الحياة كتاب” الذي عرض في معرض بغداد الدولي للكتاب المقام شهر        حزيران الماضي.

وقد عُرض العملان في الجلسة وصفق الحاضرون لهما كما للوحة كامل شياع، وصفقوا قبل ذلك للفنان زياد جسام وانجازه الجميل والمتنوع، واخيرا صفقوا لولديه وتلميذيه الصاعدين ديار وبشار، اللذين ساهما بالموسيقى والتصوير في انجاز الاشرطة الفيديوية المعروضة في الجلسة الاحتفالية.

واختتم الحفل بتقديم الرفيق رائد فهمي باقة زهور نضرة الى الفنان زياد جسام وشكره على اللوحة وكل ما قدمه في الجلسة، وتمنى له النجاح الدائم في جهده الابداعي.