اخر الاخبار

احتضنت حدائق أبو نؤاس في بغداد، عصر السبت 27  تشرين الثاني الفائت، فعاليات الموسم الثاني من مهرجان “أنا عراقي.. أنا أقرأ”، وسط حضور كبير من مثقفين وإعلاميين وناشطين ومواطنين آخرين وعائلات بغدادية.

ويهدف المهرجان إلى إشاعة ثقافة القراءة والمطالعة بين الناس، وقد توقف في العامين الماضيين ارتباطا بانتفاضة تشرين الباسلة ثم بالتداعيات الصحية لجائحة كورونا.

واستطاع المهرجان في موسمه هذا مضاعفة أعداد الكتب التي يوزعها مجانا على الزائرين، حيث وزع الفريق الشبابي التطوعي القائم على تنظيمه أكثر من 30 ألفا من الكتب المنوعة، التي كان قد جمعها طوال الفترة الماضية من المتبرعين، وهم اما من دور النشر او من المؤسسات الثقافية وأصحاب المكتبات او من الافراد.

وبالإضافة إلى موائد الكتب التي غطت مساحة واسعة من الحديقة، بجوار نصب شهريار وشهرزاد المطل على دجلة، كانت هناك فعاليات فنية موسيقية وتشكيلية، ومسابقات فكرية، كذلك ركن مخصص لاستذكار الشاعر الراحل إبراهيم الخياط، وآخر للرسم الحر والفقرات الموسيقية العفوية، وزاوية خاصة بفعاليات الأطفال.

كما كانت هناك زاوية مخصصة لتوقيع بعض الكتاب إصداراتهم الجديدة.

افتتح المهرجان بكلمة “مؤسسة أنا عراقي.. أنا أقرأ” ألقاها الشاب عامر مؤيد وقال فيها: “ها نحن نعود مرة ثانية لنلم الشمل مع الكتاب. ثمانية مواسم ونحن نعانق دجلة قرب تمثال شهرزاد وشهريار لنؤكد ان مشروعنا مستمر. وهذه المرة بأعداد اكبر من الكتب”. ووجه الشكر إلى كل من ساهم في فعاليات هذا الموسم، من البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة ووزارة الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ودور النشر وأصحاب المكتبات الذي تبرعوا بأعداد كبيرة من الكتب.

وأضاف مؤيد في الكلمة قوله: “بقدر ما نحن فرحون بإقامة موسمنا الثامن فإن في القلب غصة. ففي

الفترة الماضية فقدنا الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق ابراهيم الخياط، الذي كان خير داعم لنا منذ انطلاق هذه الفكرة. وفي احتجاجات تشرين الخالدة استشهد صديقنا وأحد المشاركين المهمين في المهرجان صفاء السراي، وبعده فقدنا شريكينا في محافظة ميسان امجد الدهامات وعبد القدوس قاسم”.

وفي حديث صحفي، قال الشاعر أحمد عبد الحسين، وهو أحد أعضاء الفريق التطوعي القائم على المهرجان، أن “الهدف الجوهري وراء إقامة مثل هذه الفعاليات، هو تجسير العلاقة بين الكتاب والجمهور في ظل تراجع أعداد القراء في العالم وليس في العراق فحسب”.