اخر الاخبار

ضمن مشروعه الرامي إلى إحياء التراث السردي، نظم نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب، السبت الماضي، جلسة استذكار للقاص الراحل إدمون صبري (1921 – 1975)، بحضور نخبة من النقاد وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.

الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارها الروائي خضير فليح الزيدي. واستهلها معرّفا بالقاص الراحل.

وقال أن "حياة صبري اتسمت بالعزلة والإشكالية، لكنه بقي أحد أبرز الأصوات السردية التي أثرت في المشهد الأدبي العراقي".

في مداخلة له، ذكر الناقد د. شجاع العاني، أن "النقدية العراقية لم تنصف النتاج السردي لصبري، على الرغم من غنى مضامينه الفنية، وتحويل بعض قصصه الرائعة إلى أفلام سينمائية بارزة، من بينها فيلم (سعيد أفندي)".

فيما قال الناقد حمزة عليوي في مداخلة له، أن "القاص إدمون صبري أصدر ثلاث مجموعات قصصية تعكس ثلاث مراحل سياسية مختلفة، من أبرز ما فيها قصة (الخالة عطية) التي تتناول سيرة امرأة تتزوج رجلاً يكبرها سنا. وهي قصة ذات بعد سياسي بامتياز، وتشير القراءات إلى أنها كُتبت عام 1958، وجاءت موجّهة لانتقاد النظام الملكي آنذاك".

من جانبه، رأى الناقد محمد أبو خضير في مداخلة له، أن "إدمون صبري لم يكن مجرد قاص، بل كان رجل ثقافة وأديبا منتجا. امتاز برشاقة سردية جعلته علامة فارقة بين أبناء جيله ومن جاء بعده". واشار إلى ان "إدمون لم يتردد في إدخال البعد الإشهاري في معظم نصوصه، فضلاً عن كونه مترجماً بارعاً أغنى الساحة الأدبية بمساهماته".

وساهم عدد من الحاضرين في تقديم شهادات ومداخلات عن القاص الفقيد، عكست صورة بانورامية عن حياته وتجربته السردية، بوصفه كاتبا مجددا جمع بين الجرأة السياسية والبراعة السردية والقدرة على الترجمة والانفتاح الثقافي.