اخر الاخبار

يواصل "أسطول الصمود" العالمي رحلته في البحر المتوسط باتجاه غزة، لكسر حصارها، متحديا الظروف الجوية الصعبة. فيما تصاعدت أعداد مراكبه لتصل إلى 70 سفينة وقاربا، حاملة أكثر من 35 ألف ناشط من 40 دولة. 

وانطلق الأسطول يوم الأحد 31 آب الفائت من ميناء برشلونة بـ24 سفينة مختلفة الأحجام، لتلحق به قوافل من إيطاليا. ومن المنتظر أن تنظم قافلة من ليبيا وأخرى من تونس بـ7 سفن. فيما أعلن الأسطول المغربي تأجيل موعد انطلاقه إلى هذا اليوم الأحد، بسبب سوء الأحوال الجوية، ولتنسيق المواعيد مع بقية القوافل. 

وتعرض بعض السفن والمراكب إلى أضرار بسبب عاصفة في عرض المتوسط. حيث أُجبر عدد من المراكب على العودة لبرشلونة لغرض التصليح، بينما واصلت المراكب الأخرى رحلتها.

ويضم الأسطول نحو 35 ألف شخص، من بينهم السويدية غريتا تونبرغ والممثلان الإيرلندي ليام كنينغهام والإسباني إدوارد فرنانديز، إضافة إلى شخصيات عامة مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، وعدد من البرلمانيين الأوربيين. كما أعلنت مجموعة باكستانية بقيادة النائب السابق مشتاق أحمد خان انضمامها إلى قافلة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

ومن المتوقع أن يصل الأسطول إلى شواطئ غزة في منتصف أيلول الجاري، بعد محاولين سابقتين في حزيران وتموز اعترضتهما البحرية الإسرائيلية.

ولم يكن هذا المشهد مجرد تحرك بحري عابر، بل هو فعل إنساني وسياسي يحمل رسالة قوية إلى العالم، ويعكس ضميرا عالميا يرفض الاستسلام أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي والحصار الظالم المفروض على أكثر من مليوني إنسان منذ ما يزيد على 17 عاما.

وحمل الأسطول سياسيين وناشطين وصحفيين وأطباء ومتطوعين آخرين من أوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، جميعهم اتحدوا حول هدف واحد: المشاركة في الحملة العالمية للصمود، والمساهمة في كسر الحصار عن غزة، ونقل الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى شعب يواجه حرب إبادة شاملة.

 

الفن حاضر بقوة

تكثفت الصور التعبيرية لدى فنانين من مختلف أنحاء العالم، أخيراً، في استخدام نماذج لقوارب تحمل أعلاماً فلسطينية في عباب البحر، وتسير في حركة جماعية نحو اتجاه ما، مستوحاة من "أسطول الصمود". حيث تفاعل الفنانون مع الأسطول برسوم متعددة ومتداخلة، من بينها رسم "حنظلة"، وعبارة الحرية لفلسطين، والكوفية وعلامة النصر، ورسوم لشجر الزيتون، وبيوت وأطفال، وغيرها.

وعلى الأرض ازدادت نتاجات فنانين من تونس والمغرب وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وغيرها، في استعداد لدعم الناشطين واستقبالهم في كل دولة يصلون إليها. وقد تعددت الرسوم بين لوحات فنية، وملصقات، ورسوم الديجيتال، واستخدام الذكاء الاصطناعي، ومخططات سريعة ورسوم كاريكاتيرية. في حين انتشرت هذه الأعمال بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.