اخر الاخبار

احتضنت قاعة نقابة معلمي ديالى في مدينة بعقوبة، الخميس الماضي، جلسة استذكار للشاعر والصحفي الراحل إبراهيم الخياط، الأمين العام الأسبق لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، في مناسبة الذكرى السادسة لرحيله.

الجلسة التي نظمتها عائلة الفقيد، وأدارها الناقد د. علي متعب، حضرها وزير الثقافة الأسبق ورئيس تحرير "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري، ووفد من اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى، وآخر من الاتحاد العام للأدباء والكتاب مثله رئيسه الشاعر د. عارف الساعدي وأمينه العام الشاعر عمر السراي، فضلا عن جمع من المثقفين والأدباء من ديالى وخارجها.

وشهدت الجلسة كلمات وشهادات استذكارية بحق الفقيد، "شاعر جمهورية البرتقال"، نسبة إلى ديوانه الشعري "جمهورية البرتقال".

د. عارف الساعدي استهل الجلسة بكلمة باسم اتحاد الأدباء العراقيين، استذكر فيها الفقيد. وقال: "نستذكره اليوم فتنسكب في ذاكرتنا حقول من الطيبة والكفاءة والشجاعة والهمة والصبر. نستذكره فنتذكر مواقف الشجعان وصلابة الافذاذ الذين صنعوا من الاتحاد معقل قوة ومواجهة وكفا من الرحمة والود. ففي زمنه استحدثت الرعايات الاجتماعية والصحية وبدأ الالتفات بشكل جدي لوضع الادباء الصحي والاجتماعي، اذ لم تكن تلك العناية والرعاية قبل الخياط بذات اهمية، لكنها بعد إبراهيم اصبحت سياقا بنى عليه الاخوة في الاتحاد وطوروها كثيرا لتصبح سياقات مؤسسية راسخة ورصينة".

وأضاف قائلا أن "ما يميز إبراهيم الخياط هو روحه القيادية العالية"، متابعا القول أن الخياط "لم يكن مديرا او اميناً روتينيا وتقليديا في مؤسسة عريقة كمؤسسة الاتحاد، انما كان حاضنة لكل ادباء العراق، وفي زمنه تحول الاتحاد إلى بيت لكل ادباء العراق، وكل اديب عراقي بدأ يشعر بالانتماء إلى اتحاده بوصفه حائط الصد والمدافع عنه من غوائل هذا الزمن".

وكانت لاتحاد أدباء ديالى كلمة في الجلسة، وأخرى للجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظة. 

فيما ألقى الرفيق مفيد الجزائري كلمة حيّا فيها مبادرة إحياء الذكرى السنوية السادسة لرحيل أبي حيدر "الشاعر العذب، والمناضل الوطني الثابت، والمكافح الوفيّ من اجل الشعب والوطن، والزميل المجدّ والمتفاني في "طريق الشعب"، والكادر المتميز في العمل النقابي للادباء والكتاب العراقيين"".

وقال ان مسيرة الخياط الأدبية والإعلامية والنقابية "كانت وتبقى موحية وملهمة بالنسبة للكثيرين من الناشطين في صفوف اتحاد الادباء وفي الاوساط الثقافية والإعلامية عموما". وان الاحتفال بذكرى رحيل الفقيد الخياط هو احتفال متجدد بمسيرته وانجازه متعدد الوجوه.

وفي سياق الجلسة ألقى الشاعر الكبير ناظم السماوي ومضة شعرية جميلة مكرسة للفقيد الخياط في ذكرى وفاته السادسة. كما قدم بعض الأدباء والحضور الآخرين شهادات أدبية وإنسانية بحقه.