تحت شعار "لأن الشعر لا يُدفن، ينهض موفق محمد فينا"، استذكر نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أخيرا، الشاعر الكبير الراحل موفق محمد، في جلسة أدارها الشاعر حماد الشايع وحضرها جمع من الأدباء والمثقفين. الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، استهلها الشايع بالقول أن "موفق محمد كان شاعرًا حمل الوطن في دمه وسار به بين المنافي والمدن، بين جرح لم يلتئم وأمل لم ينطفئ".
بعدها ألقى نائب الأمين العام للاتحاد الناقد علي الفواز، كلمة وصف فيها استذكار الفقيد بـ"استعادة ثقافية وأخلاقية وأدبية، وإيمان بأن التاريخ يصنعه الحالمون الكبار، أمثال موفق محمد الذي يمثل حالة شعرية فريدة تستحق الاحتفاء".
ثم استمع الحاضرون إلى تسجيلات صوتية للشاعر الراحل في مهرجانات وبرامج شعرية.
من جانبه، قرأ الناقد فاضل ثامر ورقة نقدية عن تجربة الفقيد الشعرية، ذكر فيها أن "موفق محمد كان شاعرًا عصيًّا على التهميش، ظل حاضرًا وعابرًا للأجيال، وامتاز بقدرة فريدة على المزج بين العمود والتفعيلة والنثر والخطابة، ليقدّم نصوصًا مدهشة تتفاعل مع هموم العراقي اليومية".
وكانت للناقد عبد علي حسن، مداخلة ذكر فيها أن شعر موفق محمد يُجسد الألم ويقارع السلطة ويعرّي الأنظمة "وهو ما جعله عرضةً للاعتقال والتعذيب، شأنه شأن الشاعرين مظفر النواب وأحمد مطر".
واختتمت الجلسة بقراءات شعرية من ديوان الفقيد "بين قتلين"، الصادر عن منشورات الاتحاد، قدّمها الشاعران د. أحمد ضياء وصلاح السيلاوي.