اخر الاخبار

ضيّفت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في ستوكهولم بالتعاون مع "مؤسسة سنسوس"، الشاعر والمترجم إبراهيم عبد الملك، في جلسة حوارية حول ترجمته الجديدة لمسرحية "الآنسة جولي" للأديب السويدي أوغست ستريندبرغ (1849-1912) من السويدية إلى العربية.

الجلسة التي حضرها عدد من أبناء الجالية العراقية، أدارها الفنان المسرحي ضياء حجازي. واستهلها معرفا بالضيف وبنشاطه الثقافي، ودواوينه الشعرية الأربعة. 

ثم ذكر أن مسرحية "الآنسة جولي" ترجمت إلى العربية مرات عدة عن الانكليزية والفرنسية، لكنها لم يسبق ان تُرجمت عن لغتها الأصلية، مبينا أن هذه المسرحية عُرضت في العديد من دول العالم. 

بعد ذلك، تحدث عبد الملك بشيء من التفصيل عن ستريندبرغ وحياته ومؤلفاته وخصوصية مسرحيته. فيما أشار إلى انه خلال دراسته في قسم الترجمة بكلية الآداب في الجامعة المستنصرية، حلم بترجمة شكسبير، ثم اكتشف ستريندبرغ الذي لم يطلع على نتاجه في العراق، حتى وصل إلى السويد وتعرّف عليه أكثر عبر روايته الشهيرة "الغرفة الحمراء".

ورأى أن الحياة لم تنصف ستريندبرغ، الذي كان مُحاربا من قبل النخب الفاعلة والمؤثرة في السويد، والذي كان شخصية متمردة وجماهيرية كبيرة وسط عامة المجتمع السويدي بفعل أفكاره اليسارية التقدمية ووقوفه مع الكادحين والناس البسطاء.

وعن سيرة الكاتب، ذكر أيضا أنه كان لا يخشى من قول كلمته ورأيه بجدية وصرامة رأى فيهما كثيرون استفزازا، على أنه، وباعترافهم، كان من الكبار. حيث اعترفوا بنبوغه كأديب حقيقي، مضيفا أن ستريندبرغ جاب أوربا مسافراً بمحض الإرادة ومنفياً بالقسر.

وعن اختياره "الآنسة جولي" لتكون أول عمل يترجمه لستريندبرغ، ذكر أنها كانت أول مسرحية يشاهدها على المسرح. حيث تعلق بها، مضيفا أن الترجمات السابقة للمسرحية كانت تحتوي على أخطاء، كونها نُقلت عن لغة وسيطة، ما دفعه إلى تصويب تلك الأخطاء.

وبعد نقاشات أدبية دارت بينه وبين الحاضرين، وقّع عبد الملك نسخا من كتابه ووزعها على الراغبين في اقتنائه.

وفي الختام، شكر رئيس الرابطة سعد شاهين، الضيف ومدير الجلسة، وكرّمهما بباقتي زهور.