اخر الاخبار

شهدت مدينة إيتوبيكو الكندية، السبت الماضي، حفل تأبين للفنان اللبناني الراحل أخيرا زياد الرحباني، أقيم بمبادرة من تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا وبمشاركة الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي السوري الموحد.

وبعد أن وقف الحاضرون دقيقة صمت أكراما للفقيد، ألقى السيد سهاد بابان كلمة باسم تيار الديمقراطيين، قال فيها أن الأوساط الثقافية والفنية والسياسية في لبنان وفي عموم بلاد الشام والبلاد العربية، تلقت خبر رحيل الفنان المبدع والسياسي زياد الرحباني بأعمق مشاعر الحزن والأسى والحيف "كونها قد فقدت أيقونة للإبداع متعددة الجوانب يصعب تكرارها كظاهرة مضيئة في ثقافتنا الانسانية الهادفة والنقية".

وأضاف قوله: "سيبقى زياد نجماً ساطعاً في سماء وعينا الإنساني، وسيبقى حبّه وفكره وإبداعه خالدين على مر الزمان".

وكانت للشيوعيين العراقيين في كندا كلمة ألقاها السيد سعدون وهام، مما جاء فيها: "هزّنا من الأعماق نبأ الرحيل الفاجع للفنان الكبير زياد الرحباني، فقد شكّل فقدانه خسارة لا تعوض لعالم الموسيقى والجمال والثقافة العربية التقدمية والتنويرية. لقد كان زياد الرحباني مدرسة فريدة في الابداع، جسدت عبقرية فذة في المجالات الموسيقية والمسرحية. وتجلت هذه العبقرية منذ صباه، حيث نشأ في أجواء الفن الرفيع، وكان امتدادا طبيعيا للعائلة الرحبانية، وبقيت هذه العبقرية تلازمه حتى رحيله".

بعد ذلك، ألقى عضو مكتب العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي السوري، السيد يوسف فرحة، كلمة بالنيابة عن الحزب الشيوعي اللبناني، حيّا فيها الديمقراطيين العراقيين على مبادرتهم إلى تأبين الرحباني، والتي تُعبر عن مشاعر وطنية تجاه فنان عبقري مبدع.

وأضاف قائلا إن زيادا لم يُقدم فنه للفرح والمرح فحسب، إنما حوّل آهات المتوجعين والمهمشين والمقهورين الى أغانٍ وألحانِ خالدة تجمع بين جمال الموسيقى الأخّاذ والسخرية المُرّة والغضب والدعوة الى التمرد.

وكانت للمركز العراقي الكندي لحقوق الإنسان كلمة ألقاها السيد سعد كاظم، واستذكر فيها الفقيد كفنان ومناضل وطني مدافع عن حقوق الإنسان.

وشهد الحفل قراءات شعرية للشاعر كريم شعلان، والشاعر السوري محمد رباح، فضلا عن كلمة للشاعرة السورية جاكلين سلام، استذكرت فيها الفقيد وحضوره الثقافي والفني والنقدي الذي لفت انتباه الناس في العالم العربي وخارجه.

كذلك عُرضت في سياق الحفل، فيديوهات من إعداد نوال ناجي يوسف، يظهر فيها الراحل متحدثا عن إنجازاته الفنية وألحانه التي قدمها لوالدته السيدة فيروز.