قامت مختصة كلدوآشور في الحزب الشيوعي العراقي وفرع الحزب الوطني الآشوري في بغداد، الخميس الماضي، حفل استذكار لـ"مذبحة سميل" في ذكراها الـ92.
و"مذبحة سميل" هي مجزرة إبادة عرقية نفذتها الحكومة العراقية من 8 إلى 11 آب 1933، ضد أبناء الأقلية الآشورية في بلدة سميل بلواء الموصل (محافظتا نينوى ودهوك حاليا). حيث طالت المجزرة حوالي 63 قرية آشورية.
الحفل الذي أقيم على قاعة المنتدى في بغداد، استهل بالاستماع للنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الكلدان والسريان والآشوريين، وشهداء الوطن كافة.
وفي كلمتها خلال افتتاح الحفل، قالت الرفيقة شميران مروكل أن "هذه المجزرة وما تلاها من أحداث دامية كمجزرة صوريا وحملة الأنفال والإرهاب الداعشي، استهدفت وجود شعبنا على أرضه التاريخية"، مشيدة بدور المسيحيين في بناء الدولة العراقية ومساهماتهم الوطنية والفكرية.
أما مسؤولة فرع الحزب الوطني الآشوري في بغداد، فريال إليشا شليمون، فقد ذكرت في كلمة لها أن "هذا اليوم يرمز لوحدة أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري حول العالم".
ثم ألقيت كلمات وقُرئت برقيات في المناسبة، للتيار الديمقراطي وتيار الحكمة والفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وفي سياق الحفل، قدم د. سيف عدنان القيسي قراءة تحليلية لجذور المجزرة وتداعياتها.
وفي الختام، أطلق المحتفلون نداء لتقنين حقوق الضحايا وتدويل المجزرةكجريمة إبادة جماعية، وتدريسها في المناهج، وفتح الأرشيف الوطني للكشف عن تفاصيلها، وتقديم اعتذار رسمي لذوي الضحايا، باسم الدولة.
هذا وحضر الحفل ممثلون عن أحزاب سياسية ومنظمات مدنية، ووفد رسمي عن طائفة الصابئة المندائيين، وجمهور واسع. وقد ساهم الشابان نينوس زيا ويوسف عبد الأحد، في إدارة فقرات الحفل.