اخر الاخبار

احتضنت قاعة مكتبة الكاظمية العامة، السبت الماضي، ندوة بعنوان "محطات من تاريخ الكاظمية"، تحدث فيها المؤرشف عقيل عطرة، بحضور سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وجمع من المثقفين ومواطنين آخرين.

في مفتتح حديثه، قدم عطرة عرضا مكثفا شاملا لمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية في الكاظمية، على مدى قرن ونصف مضى.

وتوقف بشكل مفصل، واستنادا إلى تجربته الشخصية، عند محطة مهمة في تاريخ الكاظمية الحديث، وهي المقاومة البطولية لانقلاب شباط ١٩٦٣ الدموي الفاشي، ودور الشهداء الشيوعيين والوطنيين الذين تولوا قيادة المقاومة، ومنهم الشهيد سعيد متروك، مؤكدا طابع المقاومة الوطني.

وفي جانب من الندوة، قدم الرفيق رائد فهمي مداخلة تناول فيها تحليلا مهما للأوضاع السياسية التي عاشتها الكاظمية في جزء من تاريخها السابق، كذلك تاريخها الحالي. وقارن الانتعاش الاقتصادي والمعيشي للمواطن إبان ثورة 14 تموز عام 1958، بالأوضاع الحالية التي يفتقد فيها المواطن الدعم اللازم من الدولة في مجالات عديدة أهمها الصناعة وتطويرها.

كذلك طرح الرفيق فهمي قضايا راهنة في الكاظمية تتطلب التحرك الجماعي لمواجهتها، أهمها طرح "معمل فتاح باشا" للاستثمار، مع الأراضي الواسعة التي كانت تشغلها الشعبة الخامسة سيئة الصيت، التابعة لأجهزة النظام الدكتاتوري السابق الأمنية.

وقد طالب الحاضرون ان تقوم رئاسة الحكومة بالتشاور مع ذوي المعرفة والاختصاص والخبرة من أهالي الكاظمية، بشأن الاستخدامات المستقبلية لهذا الموقع الذي يشغل مساحة واسعة، وعدم تركه لخيارات المستثمر ووفقا لمعاييره الربحية. كذلك طرح رؤية أمانة بغداد والحكومة بهذا الشأن على الرأي العام، وبشكل خاص على أهالي الكاظمية في إطار تحقيق مشاركة المواطن في القرارات التي تخص بيئته ومحيط معيشته.