في مناسبة الذكرى التسعين لانطلاقة الصحافة الشيوعية في العراق، يستعيد صحفيو "طريق الشعب" بعضاً من محطاتهم وتجاربهم، ليرسموا صورة حية عن معنى أن تكون الصحافة التزاماً أخلاقياً وموقفاً وطنياً، لا منبراً للتزيين والدعاية.
لم تنحصر تلك التجارب بالعمل الإعلامي، بل كانت صحافتهم مدرسة للنضال وصناعة الوعي.
مصطفى عبادة
يحلّ عيد الصحافة الشيوعية ليذكرنا بقيمة القلم الملتزم الذي لم يحِد يوماً عن صراط "طريق الشعب". إن الصحافة المبدئية تحتاج إلى شجاعة أكبر من أي مهنة أخرى؛ وكل خبر كتبته فيها كان أشبه بموقف شخصي تجاه الظلم والاستغلال والمعاناة.
تحية إجلال وإكبار لكل قلم جعل من الحقيقة عنوانا، ولكل صحفي شيوعي بقي وفياً لمبادئه وشعبه حتى النهاية.
مؤيد سعيد
عملت في "طريق الشعب" منذ سنوات طويلة، تعلمت فيها كل يوم درسا مختلفا وجديدا، فكانت تجربتي في الجريدة مميزة وفريدة بكل ما فيها. وفهمت منها أن مهمة الصحافة الحقيقية هي صناعة الوعي قبل الاخبار.
في عيد الصحفي الشيوعي، أبعث بأحر التهاني لكل الزملاء الذين جعلوا من القلم أداة نضال وفعلاً تغييرياً في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية.
هذا اليوم تجاوز كونه مجرد مناسبة احتفالية ليكون محطة لاستذكار مسيرة طويلة عُبدت بالتضحيات التي قدمها الصحفيون المبدئيون دفاعاً عن الحقيقة وحقوق الشعب.
رامي حامد
شكّلت "طريق الشعب" الجزء الأهم من مسيرتي المهنية، فقد غرست في داخلي قيمة الموقف، هناك تعلمت أن الصحافة الحقيقية تبدأ من الإيمان العميق بحق الناس في الحقيقة.
تحية قلبية ناصعة الى جميع كتّاب وقرّاء الصحافة الشيوعية في الذكرى التسعين لصدور أول جريدة شيوعية في العراق.
تحية وفاء الى من قدّموا أرواحهم ونذروا أعمارهم في سبيل الكلمة الصادقة، وإلى كل من يسهم في التحرير والتصميم والنشر لإيصال صوت الحقيقة ونقل معاناة الناس في زمن تُشترى فيه الذمم وتُشوه فيه الحقائق.
نورس حسن
عندما بدأت العمل كمراسلة ميدانية قبل عشر سنوات، كنت أحمل حقيبتي وقلمي وأسير بين الناس، أفتش عن الحقيقة وسط الضجيج والقمع والتهميش. لم تكن الصحافة الشيوعية بالنسبة لي مجرد مهنة، بل انتماء لفكرة، ودفاع عن حلم، وموقف لا يشترى ولا يباع.
في الذكرى التسعين لانطلاقة صحافتنا الشيوعية، أتذكر كل لحظة وقفت فيها أمام أبواب مغلقة، أو واجهت مسؤولا يتهرب من الأسئلة، أو اقتربت من صوت امرأة مسحوقة لا تجد من يروي حكايتها. في كل مرة، كانت "طريق الشعب" - وكل ما تمثله من تاريخ وتضحيات - سندي وظهري ووجهتي.
تبارك عبد المجيد
في يوم الصحافة الشيوعية، نقف بإجلال أمام تاريخ طويل ومعقد من النضال.. خضنا بين اروقتها تجربة رائعة تعلمنا فيها الكلمة المنحازة للطبقة العاملة، الكلمة التي لم تُشتر، ولم تساوم رغم كل المغريات والظروف، بل اختارت أن تكون على الدوام صوتا للفقراء، والمهمشين، والكادحين.
إنه يوم للاعتزاز، لا فقط بتاريخ صحافتنا الناصع والنظيف، بل بما تمثله هذه الصحافة المميزة في تاريخ العراق من موقف فكري وسياسي وأخلاقي، يوم نستذكر فيه المناضلين بالكلمة، الذين جعلوا من الصحافة أداة وعي وتنظيم وتحريض، لا ترفاً ثقافياً ولا واجهة إعلامية.
كل التحايا لرفيقات ورفاق هذا الطريق، ولكل من جعل من الصحافة سلاحاً في وجه الاستغلال والاضطهاد.
محمد التميمي
في عيد الصحافة الشيوعية، أبعث أسمى التهاني الى رفاق الكلمة الحرة في "طريق الشعب"، أولئك الذين اختاروا منذ البداية أن تكون صحافتهم ساحة نضال لا منبر تزيين وتطبيل وتهليل للسلطة، ولمن جعلوا من صحافتهم رسالة نضال وكلمة حق لا تخشى بطش السلطة ولا إغراءات المال السياسي.
لا يسعني الا توجيه تحية تقدير لكل من صنع مجدها وتاريخها التسعيني، وكل عام وأنتم أوفى للرسالة التي ربت أجيالًا. وكل عام وكل صحفي شيوعي يزداد إصراراً على أن تكون الكلمة بوصلة للوعي وركيزةً في معركة التغيير المنشود.
حمزة العلوچي
كانت تجربتي في "طريق الشعب" فرصة لاكتشاف أن الصحافة الحقيقية هي فعل للتغيير لا مجرد نقل أخبار، كما شعرت أنني أساهم مع زملائي في بناء وعي جمعي لا يمكن شراؤه أو تزييفه.
لكل الزملاء في "طريق الشعب".. إنكم بحضوركم وشجاعتكم تثبتون أن الكلمة الحرة يمكن أن تهزّ أركان الظلم وتفتح أبواب الأمل أمام المقهورين.
ليث محمد
من خلال "طريق الشعب" فهمت أن الكلمة الصادقة هي أقوى أداة لمواجهة التضليل والفساد، التجربة في هذه المؤسسة منحتني إيماناً بأن الصحافة يمكن أن تغير حياة الناس فعلاً.
أبعث بتحية اعتزاز لكل زميل اختار أن يكون صوتاً للطبقة العاملة ووجداناً للمقهورين، وان يتحول الى منصة منحازة تدافع عن حقوق الناس المغتصبة.
مصطفى أحمد
يأتي عيد الصحافة الشيوعية في ظروف حسسها تعيشها الحياة الصحفية في البلاد، وسط موجة تقييد وكبت واسع غير مسبوق للحريات الصحفية. ولعل هذه المناسبة هي تأكيد بأن القلم الحر لا يمكن أن يُشترى أو يؤجر.
أهنئ كل الصحفيين وبالاخص زملائي الذين حملوا همّ الدفاع عن المظلومين وجعلوا الصحافة وسيلة مقاومة للاستغلال والظلم.
علي حيدر
من خلال تجربتنا في "طريق الشعب" فهمنا أن الصحافة الحقيقية تصنع وعياً قبل أن تصنع أخباراً، وان كل مادة تكتب ينبغي ان يتحمل الصحفي الحقيقي مسؤولياته فيها تجاه مجتمعه وقضاياه.
هذه المناسبة عزيزة لكونها امتدادا لطريق طويل من التضحيات التي قدّمها الصحفيون الشيوعيون دفاعاً عن الحقيقة والعدالة الاجتماعية.
زين العابدين يوسف
في الذكرى التسعين لصدور أول جريدة شيوعية في العراق، أبعث بأحرّ التهاني إلى جميع العاملين في الصحافة الشيوعية وقرّائها الأوفياء. كانت بدايتي الصحفية في "طريق الشعب" نقطة تحول في حياتي المهنية، ومنها أدركت أن الصحفي الذي يبيع قلمه يفقد ذاته قبل أن يفقد مهنته
كانت خطوتنا الاولى عبر "طريق الشعب"، فهي بالنسبة لنا اكبر من كونها مجرد مؤسسة او صحيفة، فهي تحمل قيمة معنوية كبيرة في داخلنا، نعتبرها مدرسة للنضال وميدانا لترسيخ قيم الحرية والعدالة الاجتماعية.
فياض خيون
في عيد الصحافة الشيوعي، لا ننسى ان نتقدم بالشكر لعشرات او مئات ممن جعلوا من الصحافة ميداناً للنضال ووسيلة للتغير لا للتربح والابتزاز والحصول على مكاسب.
اعتبر "طريق الشعب" مدرسة علّمتني الكثير، لا سيما انني عملت بين زملاء يرون في الصحافة واجباً وطنياً لا وظيفةً روتينية، واستنبطت في تجربتي الكثير من الدروس والعبر.
علي شغاتي
منذ أن التحقتُ بـ "طريق الشعب" قبل 8 سنوات شعرت أنني انصهرت وصرت جزءا من مشروع وطني كبير لا مؤسسة إعلامية، وتعلمت من خلال هذه التجربة أن الصحافة التزام أخلاقي قبل أن تكون مهنة، وأن صوت الناس هو البوصلة الوحيدة للصحفي.
ولكل الصحفيين الشيوعيين في عيدهم الأغر، نزف أحر التهاني والتبريكات تقديراً لدورهم في حمل أمانة الكلمة والدفاع عن الفقراء والمهمشين.
كل عام وأنتم أوفى للأرض وللناس وللقيم التي تناضلون من أجلها.