أعلنت فرقة "ماسيف أتاك" الغنائية البريطانية إطلاق تحالف جديد يقوده فنانون، للدفاع عن حرية التعبير في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في خطوة تتزامن مع حملة ترهيب قانونية ممنهجة ضد من يعبّرون علنا عن تضامنهم مع غزة ضد حرب التجويع والإبادة التي تتعرض لها.
التحالف الذي شاركت فيه أسماء فنية بارزة، يستهدف حماية الفنانين الذين يواجهون دعوات قانونية وإعلامية بسبب تضامنهم مع فلسطين.
وأصدرت الفرقة عبر حسابها في "انستغرام"، بيانا رسميا أعلنت فيه تأسيس "تحالف فني من أجل غزة"، مؤكدة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي"، وأن هدفها حماية الفنانين من ظاهرة "إلغاء الوظائف أو الترهيب"، خاصة من قبل منظمات مثل "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل"، التي تتولى تحريك حملات قانونية مكثفة ضد الفنانين، بهدف تقييد حرياتهم.
وشاركت في البيان أسماء شهيرة، بضمنها فرق "برايان إينو" و"غارباج" و"فونتينز دي سي" و"نيكاب" الأيرلندية. وقد شدد البيان على أن التضامن مع غزة لا يجب أن يُعامل كجريمة، بل كعمل إنساني وأخلاقي أصيل، مؤكدا أن "الفنانين الذين يعبرون عن رفضهم القصف العسكري في غزة يواجهون ضغوطا وملاحقات تهدف إلى إسكاتهم أو إنهاء مسيراتهم المهنية. لقد آن الأوان لأن نقف إلى جانبهم وندعم قدراتهم على الاستمرار والمواجهة".
وتعد منظمة "محامون من أجل إسرائيل" القانونية البريطانية، أكثر الجهات إقامة لدعاوى ضد فنانين متضامنين مع فلسطين. أما منظمة "مجتمع الإبداع من أجل السلام" فهي تعمل على تنشيط لوبيات الفن المؤيد لإسرائيل في الغرب.
ولم يكن موقف "ماسيف أتاك" من فلسطين نتيجة للمجازر الحالية فقط، بل يتجاوزها إلى سنوات طويلة من التضامن. ففي 1999 قرر المؤسس روبرت دل ناغا بعد زيارة إلى الضفة الغربية عدم السماح بأي نشاط للفرقة في إسرائيل. كما أصدرت الفرقة في 2023 ألبوما بعنوان "وقف إطلاق النار"، خصصت إيراداته لدعم الطواقم الطبية العاملة في غزة.