اخر الاخبار

عقد "بيت المدى" للثقافة والفنون في شارع المتنبي، أول أمس الجمعة، جلسة حوارية حول دور الاتحاد العام للأدباء والكتاب في تنشيط الحركة الثقافية وخططه ومشاريعه المستقبلية، ضيّف فيها كلا من رئيس الاتحاد الشاعر د. عارف الساعدي والأمين العام الشاعر عمر السراي ونائب الأمين العام الناقد علي الفواز.

وبحضور جمع من الأدباء والمثقفين وجمهور من روّاد شارع المتنبي، قال مدير الجلسة د. أحمد الظفيري، أن اتحاد الأدباء يُعد من أهم الركائز الفاعلة في الثقافة العراقية، وانه يمثل حضورا عربيا له كيانه وأهميته طوال العقود الماضية.

بعدها استهل الجلسة الناقد علي الفواز بالقول أنه "سعينا وما زلنا نسعى دائماً إلى صناعة قواعد وسياقات عمل ثقافي رصين. لأن الثقافة ليست عملية عشوائية، إنما هي صناعة إبداعية معقّدة تتطلب إدارة وتمكيناً وتوازناً، وهذا ما نعمل عليه في الاتحاد اليوم".

من جانبه، قال د. عارف الساعدي أن "أبواب الاتحاد مفتوحة لكل المقترحات والآراء والنقد، وواجبنا الأساسي هو ضمان حقوق أدبائنا، وما تحقق من مكتسبات هو حقهم المشروع".

وذكر أن "الحركة الثقافية تنشط من خلال مفاصل متعددة، مفاصل حكومية وغير حكومية، وأخرى تقع في الوسط، كالاتحاد العام للأدباء والكتاب". فيما أشار إلى أن المطبوعات الصادرة ضمن منشورات الاتحاد، وصلت حتى الآن إلى أكثر من 1200 مطبوع. 

إلى ذلك، تحدث الشاعر عمر السراي عن السياقات القانونية في عمل الاتحاد، مبينا أن "الاتحاد لا يعمل فقط وفق نظامه الداخلي، بل يُنظم عمله قانون رقم 70 لسنة 1980. وهو قانون فريد من نوعه في مؤسسة ثقافية، كونه يعتمد نظاماً برلمانياً يراعي التنوّع الثقافي والمكونات العراقية".

وتابع قوله أن "هذا القانون هو القانون الوحيد الذي جعل اللغة الأدبية معياراً أساسياً للاتحاد. وانه يجري العمل الآن على تغيير النظام الداخلي عبر لجنة متخصصة، وستُعلن النتائج خلال الشهور المقبلة".

ونوّه السراي إلى ان "الاتحاد يرى الأدب بصورة عامة هو موجه من موجهات الثقافة، والثقافة بصورة عامة هي موجه من موجهات المجتمع. لذلك ان الأدباء هم مجترحوا الأفكار دائماً وأرباب الرؤية العميقة التي تستشرف المستقبل".