اخر الاخبار

شهدت مدينة كركوك خلال اليومين الماضيين، فعاليات النسخة الثانية من "ملتقى المقامات"، وسط أجواء ثقافية وفنية متميزة.

الملتقى الذي احتضنته قاعة مركز كركوك الثقافي يومي الأحد والاثنين، والذي نظمته اللجنة العليا للمقامات في المحافظة بدعم "فرقة موسيقى كركوك"، يأتي في إطار جهود رامية إلى الحفاظ على التراث الغنائي والموسيقي في المدينة، وتسليط الضوء على فن المقام العراقي، الذي يعدّ أحد أبرز الرموز الثقافية الكركوكية.

وحضر حفل الافتتاح شخصيات رسمية وثقافية وفنية، وجمع كبير من المهتمين في الموسيقى التراثية.

وافتتح الفنان نور الدين الجاف، الملتقى بكلمة قال فيها أن الهدف من هذا الحدث هو إعادة الاعتبار لفن المقام في كركوك، وتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث العريق.

وشارك في الملتقى فنانون من مدن كركوك وكرميان وخانقين والسليمانية وأربيل، فضلا عن مدن كردستان إيران. وقد ساهمت في فعاليات اليوم الأول نخبة من قرّاء المقام المعروفين، أمثال چنار كركوكي، أحمد نجيب، يونس توتنجي، شمال محمد توفيق، وحمه هيوا، الذين قدّموا مقامات متنوعة باللغات الكردية والتركمانية والعربية، عكست غنى المشهد الثقافي والفني في كركوك، وأبرزت تنوعه القومي واللغوي. كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي كان لها دور بارز في دعم وإنجاح هذا الملتقى.

أما في اليوم الثاني والأخير، فقد تواصلت الفعاليات بمشاركة أسماء أخرى من قرّاء المقام.

وفي حديث صحفي قال رئيس "فرقة موسيقى كركوك" الفنان جالاك صدیق، أن فرقتهم تضم نحو 20 عازفا ومغنيا، مبينا انهم استعدوا لهذا الحدث بمستوى عال من الالتزام الفني "فالمقام ليس مجرد أداء موسيقي، بل هو هوية ثقافية وانتماء حضاري لكركوك والمنطقة".

وأشار إلى ان "هذا الملتقى يُمثل تظاهرة مقامية وموسيقية واسعة"، لافتا إلى ان "كركوك منبر لفن المقام، وانه من المهم أن نعيد لها هذا الدور من خلال فعاليات نوعية، تجمع أهل الفن وتفتح أبواب الحوار الموسيقي بين المناطق المختلفة".