اخر الاخبار

أقامت المختصة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء بالتعاون مع "نادي الكتّاب" الكربلائي، أخيرا، أمسية ثقافية ضيّفت فيها الرفيق سلام القريني، ليتحدث عن كتابه الجديد الموسوم "التفاعل الحضاري بين التاريخ والأدب". وهو جزء ثانٍ من كتاب جمع فيه معظم دراسات أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد، العلامة الراحل د. حسين قاسم العزيز (1922 – 1999).

الأمسية التي احتضنتها "مقهى بن رضا علوان" وسط كربلاء، والتي حضرها عدد من المثقفين والمهتمين في الشأن الثقافي، أدارها الرفيق كامل حلاوي، وأشاد في مستهل حديثه بجهد القريني في إلقاء الضوء على شخصيات ثقافية وفكرية رحلت وتركت وراءها إرثا مهما. إذ سبق له أن أصدر كتابا جمع فيه دراسات العلامة اللغوي الراحل د. هاشم الطعان.

بعد ذلك تحدث القريني عن فكرته في إصدار مثل هذه الكتب، مبينا أنه في العام 2000 حاول أن يجمع دراسات المفكر الراحل هادي العلوي المنشورة في مجلة "الثقافة الجديدة"، لكن المهمة لم تنجح.

وأوضح أنه بعد التغيير، حيث تيسرت وسائل الاتصال الحديثة، شجعه صديقه الأكاديمي د. سعيد عدنان على جمع دراسات العلامة الطعان في كتاب، بعد أن تبين له أن القريني يحتفظ بأغلب كتاباته، مشيرا إلى انه تمكن من طباعة كتاب يضم تلك الدراسات بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب وأرشيف مجلة "الثقافة الجديدة" واللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية.

وتابع القريني قوله إن ما يعمل عليه من مشاريع جمع الدراسات وإصدارها في كتب، هو أقل ما يمكن تقديمه لأساتذة أجلاء عمدت الأنظمة الاستبدادية إلى تهميشهم ومنع نشر نتاجاتهم، مشيرا إلى ان خطوته التالية كانت إصدار كتاب يجمع فيه دراسات د. حسين قاسم العزيز. حيث أصدر جزأه الأول مطلع هذا العام تحت عنوان "التراث وعوامل التطور الحضاري"، وقبل أسبوع أصدر الجزء الثاني بعنوان "التفاعل الحضاري بين التاريخ والأدب".

ونوّه القريني إلى انه في حفل توقيع كتابه الأول عن الطعان، فوجئ بأكاديميين لم يسمعوا بهذا العلامة أو يقرأوا له، ولا حتى لـ د. العزيز، لذلك وجد من المناسب أن يواصل مشروعه هذا.

وأشار إلى ان في جعبته أسماء مطروحة على الطاولة، وحاليا يعمل على شخصية أخرى منسية، لافتا إلى ان جهده يحتاج إلى دعم ومساندة "فالأمر مكلف جدا".

وتخللت الأمسية مداخلات ساهم فيها كل من الباحث د. حسن عبيد عيسى والباحث والصحفي عبد الهادي البابي والناشط المدني صباح أبو دكة والروائي علي لفتة سعيد.