عقد "نادي الكتّاب" في كربلاء أخيرا، ندوة حوارية بعنوان "قراءة موضوعية للتاريخ"، تحدث فيها الرفيق خليل الشافعي، وأدارها الأديب عبد الهادي البابي. بينما حضرها جمع من المثقفين والمهتمين في قضايا التاريخ.
واستبق البابي الندوة بالحديث عن ارتباط التاريخ بالحاضر والمستقبل، مبينا أن الكثيرين من الناس لا يزالون أسرى أفكار الماضي في حياتهم وتعاملاتهم اليومية.
بعدها استهل الشافعي حديثه مقسّما عملية قراءة التاريخ والأحداث التاريخية من قبل المؤرخين والباحثين، إلى منهجين رئيسين. هما المنهج المادي، الذي يعتمد على الفلسفة المادية والطريقة الديالكتيكية في التحليل والتفكير. والمنهج المثالي الذي يستند إلى الفلسفة المثالية في تحليل الظواهر الاجتماعية.
وبيّن الشافعي الاختلاف بين الشقين الموضوعي والمثالي في دراسة التاريخ. وعرّج على أهم روّاد القراءات التاريخية. فيما أوضح الكيفية التي ينظر من خلالها المؤرخ المثالي للأحداث، موضحا أيضا أسباب تسمية الفترات أو الحقبات التاريخية بأسماء أشخاص، كعهد فرانكو أو عهد هتلر، وغيرهما، مع إغفال نشاط وحركة المجتمع في إحداث التغيير في الواقع، وما تؤول إليه التراكمات الكمية من متغيرات تُصبح لاحقا تاريخية.
واشار إلى ان "الدراسة المادية للتاريخ تعطي قراءة كاملة وشاملة وواضحة للحدث التاريخي، لأنها تدرس الظاهرة التاريخية في وحدتها وحركتها وعلاقتها مع جميع الاحداث المرافقة لنشوئها في تلك الفترة الزمنية، وما تفضي إليه من نتائج مستقبلية".
وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات حول موضوعها، وهم كل من علي الضويهري وعلي لفتة سعيد والحقوقي فاضل مناتي وأبو غسان وعلي الحلو. وقد عقّب الشافعي على المداخلات بصورة ضافية.