في اللحظات الأولى لوصول خبر وفاة شاعر الحزن العراقي موفق محمد ايقنت ان موفقا لم ولن يموت.. فبقصائده التي كتبها طيلة حياته ربط حياته بمصير شعب احبه وتعلق به بوصفه الناطق الشعبي عن أحزانه واشكاليات واقعه الأسود الذي أصبح ملعبا للفاشلين و المتصيدين والخائنين واللاعبين على حبال السيرك السياسي .هكذا سيظل موفقا صوتا عراقيا طهورا ضد موقف الموت الجماعي والتهميش والخيانة وصوتا حانيا لجموع الفقراء الذين أفدوا الوطن في حروب أنظمته السياسية التي صيرت الشعب العوبه القهر بالموت تحت نيران حروب عبثية لا ناقة للشعب والوطن بها..لم يكن موفقا منذ طفولته وصباه وشبابه وكهولته الا عراقيا بسيطا محبا للوطن وللناس ولم يدخل الالعوبة السياسية المتصا رعة على النفوذ والمصالح عاش فقيرا ومات فقيرا الا من حب الناس له.. كان رائد مجموعتنا في شعره الوطني الاحتجاجي الشجاع ناذرا نفسه وقلمه ومستقبله في خدمة الشعب والدفاع عن حقوقه بكشف زيف الحكومات المتعاقبة على حكمه ظلما وبهتانا..
ستبكي الحلة بكل شعبها على موفق ابنها البار وسيبكي العراق عليه بوصفه الصوت الوطني العابر للزمان والمكان في اللحظة التاريخية القاسية التي يعيشها وطنه وشعبه.