احتضنت قاعة إيوان في بغداد، معرضا تشكيليا للفنان د. سعد الطائي، حمل عنوان "رحلة عمر".
المعرض الذي افتتح يوم 4 نيسان الجاري، شهد حضورا نوعيا من فنانين ومثقفين ومحبين للفن. ويجسد المعرض تجربة الفنان الطائي ومسيرته الطويلة وهو يُكمل تسعين عاما من العمر، قضى معظمها مع الفن.
وضم المعرض أكثر من 77 لوحة مختلفة في التكنيك والأدوات. منها زيت على كانفاس وحبر على ورق، ورصاص وألوان مائية على كرتون، فضلا عن مجموعة من التخطيطات القديمة والجديدة، إلى جانب نسخ من مؤلفات الفنان الأكاديمية، ما شكل مجمل مسيرته الإبداعية التي أطلق عليها "رحلة عمر".
ويتحدث الطائي عن أعماله، مبينا انها "لم تكن ثابتة، بل متحولة بمتغيرات مستمرة لم تبتعد عن تطور ومتغيرات الفنون المعاصرة".
ويوضح أن أعماله تتميز بأسلوبها الواضح، وان للبيئة العراقية أثرا كبيرا في معالمها، مشيرا إلى انه رسم الحياة في الريف والصيادين في الأهوار. كما درس أشكال العمارة وجسدها في أعماله، ومنها العمارة الإسلامية حيث القباب والأروقة والأشكال المتداخلة.
ويتابع الطائي قوله أنه رسم الصخور والصحراء والفرسان والطيور، ورسم الناس المؤطرين بحصار مفروض عليهم.
وعلى كرّاس المعرض كتب د. جواد الزيدي كلمة أشار فيها إلى أن الإنسان هو المحور الاساسي والثيمة المركزية في لوحات الطائي، وفي مجمل خطابه البصري.
جدير بالذكر، أن الطائي ولد عام 1935 في مدينة الحلة، وبدأ الرسم وهو في السادسة من العمر. وفي بداية الخمسينيات سافر إلى بيروت، ومنها إلى إيطاليا ليكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة في روما. حيث حصل على البكالوريوس في الرسم والنحت، وعلى الماجستير. بعدها عاد إلى العراق.
وشارك الطائي في معارض عديدة داخل العراق وخارجه، وحاز على العديد من الجوائز، وألف كتبا عدة في التشكيل. كما انه أسس قسم اللغة الإيطالية في كلية اللغات بجامعة بغداد، وأصبح أول رئيس للقسم عام 2002.