اخر الاخبار

الشهيد البطل حبيب عبد محمد فرج الزبيدي من مواليد بغداد 1946 وكان طالبا في متوسطة النظامية ثم Hكمل دراسته في إعدادية النضال للبنين عام 1965 ليلتحق بعدها بكلية التجارة حيث تخرج منها عام (70- 71) بكالوريوس- محاسبة وتم تعيينه بدرجة محاسب في وزارة التجارة / الشركة العامة للأسواق المركزية.

الشهيد حبيب واحد من شهداء الحزب الشيوعي العراقي الذي وجد منذ صباه نفسه منخرطا في صفوف الحزب وهذا الخيار جاء كونه ينتمي لاحد العوائل المتوسطة الحال التي خيارها الصحيح هو وجودهم في صفوفه، وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1963 لروحه الثورية وكونه يسكن آنذاك في مدينة الثورة، مدينة الكادحين والفقراء ومعقل الشيوعيين العراقيين وكان ملتزما بعمله وانموذجا يقتدى به ومحبوبا بين عائلته ورفاقه وأصدقائه. وخلال حياته الدراسية تم توقيفه عدة مرات لمشاركته في التظاهرات الجماهيرية التي اندلعت آنذاك ضد الانظمة الفاسدة التي ابتلى بها العراق مما أدى إلى مضايقته من قبل سماسرة البعث الفاشي وتحمل الكثير من العذاب والاضطهاد النفسي والمعنوي لحين اعتقاله في منطقة باب المعظم بتاريخ 15-5-1980 عندما كان يروم زيارة زوجته إلى مستشفى مدينة الطب (قسم النسائية) لرقودها في المستشفى المذكور بعد اعتقالها عام 1979 ولمدة شهرين ومرة اخرى اعتقالها عام 1980 ولمدة شهر واحد، وجرى  خلالها ممارسة شتى انواع التعذيب بالكهرباء وكانت حينها حاملا ووضعوا  العصا الكهربائية على رجلها اليسرى واسقطوها أرضا وتعرضت من جرائها إلى تخثر بالدم في الساق اليسرى اضافة إلى سحب الطفل منها ميتا وكان في الشهر الخامس إثر التعذيب الذي تعرضت له .

منذ اعتقال الشهيد حبيب في 15-5-1980 لم يصل أي خبر عنه إلى عائلته بالرغم من مراجعتهم المستمرة لدوائر الأمن آنذاك لكن بعد فترة حصلوا من الدوائر الرسمية على شهادة وفاة بإعدامه بتاريخ 1-7-1980 بالرغم من عدم تبليغهم من قبل الاجهزة الامنية بإعدامه ولم يتم تسليم رفاته لعائلته ورحل عنا هذا البطل إلى الابد وهكذا انتهت مسيرته النضالية.

انهض يا حبيب حتى ترى بأم عينيك كيف تهاوت دولة الهراوات والتعذيب والاغتيالات والمقابر الجماعية بأكثر من ثلاثة عقود مرت مليئة بالفصول الدامية والمرعبة والتي عشناها سوية وليس لدينا أي رد على جريمة إعدامك غير مواصلة المسير في درب الوجود الشيوعي.

نم يا قرير العين وسوف نواصل المسيرة من أجل وطن حر وشعب سعيد.