احتضنت "قاعة الشهيد هندال" في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، مساء الاثنين الماضي، احتفالا في مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 كانون الأول، أقامه مركز العراق لحقوق الإنسان في البصرة بمشاركة منظمات مدنية ومثقفين وإعلاميين.

أدار الاحتفال الناشط المدني المهندس سعيد المظفر، واستهله باستعراض جملة من حقوق البشر الموثقة في القوانين واللوائح الدولية.

ثم قّدمت، عبر مقاطع فيديو، مداخلات في المناسبة من أصدقاء مقيمين في محافظات أخرى وآخرين في خارج البلاد، أعقبتها كلمة لمدير مركز العراق لحقوق الإنسان في البصرة الناشط المدني والحقوقي علي العبادي، أشار فيها إلى ان الاحتفال بهذه المناسبة يهدف إلى إيصال رسالة للمشرعين في العراق والعالم، تفيد بوجود ملاحظات كثيرة وعميقة بشأن تجاوزات حاصلة على حقوق الانسان في العراق، مشددا على ضرورة الحفاظ على كرامة الإنسان ووجوده وحقوقه المنصوص عليها دستوريا.

بعد ذلك، ألقى سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في البصرة الرفيق كاظم محسن حسين، كلمة ذكر فيها ان الغاية من الاحتفال بهذا اليوم، هي التضامن الإنساني ضد الممارسات اللاإنسانية المتكررة من الأنظمة الدكتاتورية، والاستمرار في بث الرعب والاعتداء على المواطنين.

وأضاف قائلا أن هذا الاحتفال يمثل رسالة للأنظمة كافة، من أجل حماية الانسان وحقوقه المشروعة، مشيرا إلى انه "في العراق، وبعد سقوط الدكتاتورية، كانت هناك ممارسات طائفية وتعدٍ سافر على المتظاهرين السلميين، وتجلى ذلك في تصدي القوى المتنفذة لثوار تشرين السلميين وغير ذلك، في الوقت الذي كفل فيه الدستور العراقي الحريات في مواده من المادة 14 الى المادة 21".

وندد حسين بإقرار البرلمان القوانين في سلة واحدة ضمن منافع فئوية صغيرة مقابل غبن كبير للمواطنين، مبينا أن هذا الأسلوب في إقرار القوانين "بدعة جديدة استحدثتها القوى الطائفية في البرلمان".

وأكد أن "حزبنا الشيوعي يرفض هذه الممارسة، لكون تلك القوانين خلافية ولا يمت احدها بصلة للقانون الآخر".

وشهد الاحتفال إلقاء كلمات من جهات رسمية ومنظمات مدنية.