تحت شعار "كل 10 دقائق تُقتل امرأة في العالم (#لا_عذر)"، نظم منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد بالتعاون مع رابطة المرأة العراقية، السبت الماضي، جلسة في مناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحدثت فيها الناشطة النسوية هناء حمود، بحضور جمع من الناشطين والإعلاميين والمثقفين من كلا الجنسين.
الجلسة التي التأمت على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، أدارتها الناشطة النسوية سهيلة الأعسم، واستبقتها بتقديم نبذة عن سيرة الناشطة الضيفة، مبينة انها ناشطة في العمل المجتمعي ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص، منذ عام 2004، ولديها خبرة في الاتفاقيات الدولية الخاصة بتلك الحقوق، وحاصلة على تدريبات في مجالات حقوق الإنسان والمهارات القيادية والفنية في التفاوض والرصد ومراقبة الأداء الحكومي ومناهضة العنف ضد المرأة.
وأضافت الأعسم أن الضيفة ممثلة لـ"شبكة النساء العراقيات" و"منظمة النجدة الشعبية" في عديد من المؤتمرات، وانها ساهمت في كتابة مسودات قوانين تخص المجتمع، وفي حملات مدنية لتعديل قوانين نافذة أو تشريع أخرى جديدة.
بعد ذلك، تحدث الناشطة حمود عن العنف الذي تواجهه المرأة سواء في العراق أم في العالم بشكل عام، مشيرة إلى ان هذا العنف، وفي مقدمته العنف الأسري، يمثل ظاهرة مخيفة لها علامات واضحة.
ثم قدمت لمحة تاريخية عن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يُصادف يوم 25 تشرين الثاني من كل عام، مشيرة إلى أن الهدف من إقرار الأمم المتحدة هذه المناسبة، هو رفع الوعي حول حجم المشكلات التي تواجهها المرأة في العالم، من عنف أسري ومجتمعي وغيره، والعمل الجاد على مناهضته ومكافحته.
وبيّنت أن العنف كثيرا ما يُخلف عاهات جسدية ونفسية جلية، يجب الوقوف عندها وتوثيقها، ومناهضة العنف بكل أشكاله، مشددة على ضرورة أن تصون السلطات حقوق المرأة، وأن تراجع تلك الحقوق التي أقرها الدستور والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وتدرسها دراسة جيدة، لا سيما في مجلس النوّاب.
ثم عرّجت على أبرز حقوق المرأة في القوانين الدولية، وقوانين بعض الدول الأوربية.
وبعد مداخلات قدمها عدد من الحاضرين، سلمت رئيسة رابطة المرأة شميران مروكل، الناشطة النسوية هناء حمود، شهادة تقدير.