كان أبناء الجالية العراقية في ستوكهولم وضواحيها، على موعد مع مهرجان غنائي لـ"فرقة طيور دجلة" الغنائية، مقررة إقامته اليوم (20 تشرين الأول 2024) في العاصمة السويدية. ونظرا لما يمر به العراق وعموم المنطقة العربية من ظروف قاهرة جراء العدوان الصهيوني المتواصل، قررت الفرقة أن يكون لها موقف تضامني مع الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية ضد الصهاينة، عبر إلغاء مهرجانها، متحملة تبعات هذا القرار من أضرار مادية ومعنوية.
وأصدرت الفرقة بيانا جاء فيه: "نعلن بكل أسف عن إلغاء مهرجان "مركب هوانا" الكبير حتى إشعار آخر، والذي كان مقررًا إقامته في 20 االشهر الجاري. ويأتي هذا القرار نتيجة للظروف القاهرة التي يمر بها العراق والوطن العربي، والتي تتطلب منا جميعًا وقفة تضامنية قوية ضد الجرائم والانتهاكات والعنف ضد المدنيين، والتي تُرتكب بحق شعوبنا. ونظراً لاستمرار الإبادة الجماعية والانتهاكات المستمرة نعلن تضامننا القوي مع كل روح زُهقت بدون مبرر، وكل فرد شُرد عنوةً، وكل بيت وشارع قُصفا ظلماً".
وأضافت الفرقة في بيانها أن "هذا البيان يأتي كدعوة للتأمل في الأوضاع المأساوية التي تعانيها أمتنا، ويعكس التزامنا كفرقة فنية تنبذ العنف بالوقوف مع الحق والعدالة. إن إلغاء هذا الحفل لا يعني فقط تراجعنا عن إحياء فعالية فنية، بل هو تعبير عن مشاعرنا العميقة كفنانين تجاه ما يحدث في بلادنا. نحن نؤمن بأن الفن يجب أن يكون وسيلة للتعبير عن القضايا الإنسانية، وأنه من واجبنا كمبدعين أن نكون صوتًا للمظلومين والمضطهدين".
ويأتي هذا الموقف ليعبر بصدق عن إنسانية الفن والفرقة وارتباطها الوثيق بقضية شعبها وشعوب المنطقة، ومواصلتها العطاء والإبداع رغم ما مرت به من ظروف صعبة طيلة عمرها الفني.
ويعبر جمهور الفرقة عن الأمل في أن تستمر عضوات الفرقة والمشرفون عليها في رسم خططها المستقبلية، محيّين إدارتها والعضوات والكادر الفني والمايسترو فاضل فالح، ومؤسسة الفرقة السيدة بسعاد عيدان، على قرارهم الشجاع والمسؤول.