صبية كربلائية عمرها 13 عاما، ابتليت بمرض أجبرها على حمل جهاز تنفس يستقر عند خاصرتها اليسرى ليمنحها الأكسجين عبر أنبوب بلاستيكي. لكن هذه الصبية، واسمها مريم أحمد، تحدت مرضها بفن الرسم، وافتتحت مشغلا فنيا أطلقت عليه عنوانا يرمز إلى التنفس، وهو "شهيق الفن".
ومنذ كانت في الثالثة من العمر، أصيبت مريم بتليف الرئتين الناجم عن تشكل ندبات في انسجة الرئة، تؤدي الى انخفاض كمية الأكسجين في الدم.
التقيت بهذه الصبية الموهوبة في "مقهى بن رضا علوان" وسط كربلاء، وهي تُشرف على مشغلها الذي يحتل زاوية في المقهى، وتلتف حولها جمهرة من الفتيات. فأجريت معها حوارا قصيرا:
-
هل اسم مشغلك مرتبط بمرضك؟
- نعم. فأنا أحتاج دوما إلى الشهيق.
-
منذ متى بدأت الرسم، وهل لعائلتك علاقة بالفن؟
- بدأت الرسم في الصف الثالث الابتدائي، بمساعدة أمي وأبي. فنحن عائلة فنية، وأمي تتواجد معي في المشغل، الذي كان أيضا مدخلا لعلاقتي مع صديقاتي.
-
أراكِ ترسمين بطريقة غير تقليدية، ما هو نوع الفن الذي تشتغلين؟
- أنا ازاول فن سكب الألوان باستخدام ألوان الاكليرك. وهذا الفن نوع من الفنون البصرية، ويتمثل في صب الألوان على سطح اللوحة بطرق مختلفة، لإنشاء تأثيرات جميلة. ومن وسائطه الاكواب واللوحات القماشية والعصي الخشبية.
-
هل لك مشاركات في معارض فنية؟
- نعم، شاركت في المعرض الذي أقامته جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء على قاعة "متحف صلاح حيثاني"، فضلا عن المعرض الذي أقيم أخيرا في المكتبة المركزية. وقد كتب عني عضو الجمعية الفنان فاضل ضامد. ومنحني رئيس الجمعية محمد حاتم، الدعم والتشجيع.