عبر عدد من نساء ريف آل بدير في محافظة النجف، عن رفضهن مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية، في وقفة تم تنظيمها الأربعاء الماضي في المنطقة.
ورأت النسوة المشاركات في الوقفة، عبر شعارات رفعنها، أن هذا التعديل يعد سلبا لحقوق الطفل وإهانة للمراة العراقية ولسجلها الحافل بالإنجازات.
وفي حوار قصير مع «طريق الشعب»، قالت السيدة أم فائز، إحدى المشاركات في الوقفة انه «بدل أن يسنوا قوانين تخدم الشعب وتعالج مشكلاته المعيشية، يعدّلون على قانون الأحوال الشخصية بأسلوب يكرس الطائفية ويحط من قدر المرأة»!
وتتحدث أم فائز عن معاناة أهالي منطقتها، خاصة في مجال الزراعة، مشيرة إلى انهم يواجهون تحديات كبيرة في موسم زراعة الرز، بسبب انحسار المياه وكثرة انقطاع التيار الكهربائي، مبينة أنهم يستخدمون مضخات كهربائية تقع على النهر، وهو بعيد عن أراضيهم. وبسبب تكرار انقطاع الكهرباء وتذبذبها، يضطرون إلى قطع مسافة بعيدة لإعادة تشغيل المضخات أو إطفائها لحمايتها من ضرر تذبذب التيار.
وتتابع قائلة أن «شح المياه أجهز على محاصيلنا، وتسبب لنا في خسائر كبيرة. لذلك كنا نأمل معالجة مشكلاتنا هذه وغيرها من المشكلات التي يعانيها العراقيون، إلا ان الدولة منشغلة في سن مواد قانونية لا تصب أبدا في صالح المواطن»!