اخر الاخبار

بمناسبة الذكرى ال٨٩ لعيد الصحافة الشيوعية سأقف عند اول محطة لي في هذه المدرسة العريقة للصحافة العراقية، إنها (طريق للشعب) وهي وريث طبيعي لشقيقاتها (كفاح الشعب) و (أتحاد الشعب) تلك الجريدة التي كنا نلتهمها بشوق ونحن نقلبها صفحة صفحة لا نترك موضوعا إلا وقرأناه نتابع الافتتاحية ونتناقش بها في مجالسنا في المقاهي وفي الحدائق شبيبة بعمر الورد نتطلع للنشر في الصحافة والتشجيع من المكتب الإعلامي في المنظمة.

المكتب الأعلام الحزبي في المنظمات كان من أنشط المختصات، يطلب من الرفاق إرسال منجزهم من التقارير المطلبية والشكاوى في مناطق العمل أو النشاطات الأدبية من قصة أو شعر أو رسوم، كانت تصل إلى المكاتب الإعلامية في المنظمات آلاف من المواضيع ترسل إلى هيئة التحرير ليتم فرزها وتدقيق الصالح منها للنشر وحتى غير الصالح منها، ويتم إبلاغ الرفيق المرسل للموضوع أن يطلع على أسباب عدم النشر وهي مهمشة على نفس الموضوع، هكذا كان الاهتمام بمواضيع الرفاق وكانت محفزا لهم للاستمرار في الكتابة دون انقطاع..

في الذكرى الأربعين لميلاد حزبنا العظيم كتبت قصيدة للأطفال بعنوان (قالت لنا العصفورة) وبعثتها عن طريق مكتب إعلام التنظيم وباسم (وليد) ويدي على قلبي وبقيت أتابع الجريدة يوميا و إذا بقصيدتي تنشر في العدد الخاص للذكرى وعلى الصفحة الاخيرة للجريدة، طرت فرحا ًونشوةً لم أصدق الحدث، وبدأت أتحدث لرفاقي وأصدقائي عن معنى ان تنشر لك جريدة الحزب أول قصيدة تكتبها ووجدت الدعم من كل رفاقي للاستمرار بدفع كل ما أكتب إلى الجريدة، وبذلك دخلت دورة إعلامية لتطوير مهاراتي في مقر الجريدة والتقيت بالرفاق في هيئة التحرير وهم يحاضرون علينا ويرشدونا إلى أوليات عالم الصحافة وأسس ودروس هذه المهنة الشاقة لكنها جميلة بمخرجاتها وانت ترى ما تكتب على صفحات جريدة حزبك الذي تناضل بين صفوفه  .

تحية للذكرى التاسعة والثمانين لعيد الصحافة الشيوعية

المجد والخلود لكل شهداء الصحافة الشيوعية

عرض مقالات: