احتفاء بالذكرى الـ66 لثورة 14 تموز المجيدة، نظمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، وقفة على «ساحة الزعيم عبد الكريم قاسم» في مركز المحافظة، شارك فيها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تحتفي بالذكرى، وأطلقوا هتافات مجدوا فيها الثورة. فيما استنكروا عدم إدراج يوم 14 تموز في مشروع قانون العطل الرسمية الذي صوت عليه البرلمان في أيار الماضي.
وفي حديث لـ»طريق الشعب»، قال عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق محمود سعدون، الذي شارك في الوقفة، أن «ثورة 14 تموز أنهت التدخل البريطاني وأرست النظام الجمهوري وسنت عدداً من القوانين لصالح الجماهير ووطدت العلاقات مع المعسكر الاشتراكي، فكان هناك تعاون مثمر بين الطرفين».
أما سكرتير اللجنة المحلية في البصرة الرفيق كاظم محسن، فتحدث للجريدة، بصفته رجل قانون، عن قانون العطل الرسمية الذي خلا من يوم 14 تموز، مبينا أن «هذا القانون غير منصف، في الوقت الذي تكررت فيه مفردة الجمهورية في الدستور بحدود 55 مرة. وتقول المادة الأولى من الدستور أن العراق نظام جمهوري. لذا كيف لا يحتفل بيوم تأسيس هذه الجمهورية؟!».
وأشار إلى ان «جلسة البرلمان التي جرى فيها التصويت على مشروع القانون، تغيّب عنها نحو 170 نائبا، أي قرابة نصف عدد النواب».
والتقت «طريق الشعب» برئيسة رابطة المرأة العراقية في البصرة ربيعة مصطفى، التي قالت أنه «يتوجب علينا كعراقيين الاحتفال بهذا اليوم الأغر»، مضيفة أن «حكومة الثورة منحت العراقيين الحريات الديمقراطية وصنعت لهم حياة جديدة، ولا بد ان نذكر منجزاً مهماً جداً وهو قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 الذي يعد من أرقى قوانين الأحوال الشخصية في المنطقة».
إلى ذلك، تحدث الرفيق طارق العبودي للجريدة عن منجزات الثورة، مبينا أن «حكومة الثورة وزعت أراضي على المواطنين، ومنحتهم قروضا لبناء دور سكنية، بعد أن كانوا يسكنون في صرائف لا تحميهم من الأحوال الجوية القاسية صيفا وشتاء».
فيما ذكر الرفيق سيف مهدي أن ثورة تموز وضعت الأسس المتينة للصناعات الوطنية بإنشائها معامل للصناعات الميكانيكية والإنشائية والغذائية.
وشدد على أهمية أن يصحح مجلس النواب خطأه وينصف ثورة تموز وأبطالها الميامين.