اخر الاخبار

إذ تتواصل الحوارات والنقاشات بشأن النظام الداخلي للحزب، وسيشمل ذلك أيضا الوثائق الأخرى، والتي لا تخص أعضاء الحزب فقط، بل أصدقاء وجماهير الحزب والمواطنين عامة، نشير هنا الى عدد من الملاحظات التوضيحية.

ان عرض وثائق الحزب للنقاش العام ظاهرة يمكن القول انها فريدة في الحياة السياسية في بلادنا، ولذا نريد لها ان تتعزز بالمزيد من التفاعل والحوار المستند الى وقائع وحقائق موضوعية ملموسة:

  1. انها ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الحزب وثائق حزبية أقرت في مؤتمر وطني سابق واعتبارها مسودات في سياق التحضير للمؤتمر الوطني القادم، فقد حصل هذا مرات عدة.
  2. ان الوثيقة المطروحة الان للنقاش العام سبق، وخلال أشهر، ان ناقشها أعضاء الحزب في هيئاتهم وقدموا بشأنها ملاحظات وتعديلات عديدة، قامت اللجنة المكلفة بشان النظام الداخلي باعدادها وتبويبها، وستكون موضع دراسة في اجتماع للجنة المركزية للحزب حيث ستقر فيه مسودة النظام الداخلي المقدمة الى المؤتمر الوطني الحادي عشر، أخذا بالاعتبار حصيلة المناقشات الداخلية للهيئات والرفاق، وكذلك ما يقدم في النقاش العام .
  3. ان هذه الوثيقة هي ذاتها التي اقرها المؤتمر الوطني العاشر وستخضع للتدقيق والتعديل وفقا للنقاشات الجارية.
  4. الحزب، ومنذ المؤتمر الوطني الخامس، مؤتمر الديمقراطية والتجديد، حرص على تجديد وثائقه، بما في ذلك النظام الداخلي، حتى لا تكون بعيدة عن حركة الواقع الموضوعي وعمل الحزب ومهماته، وهذا ما سيحصل أيضا في المؤتمر ١١ للحزب. ومن يراجع بدقة وعناية النظام الداخلي سيجد المتغيرات العديدة التي أدخلت عليه في مؤتمرات الحزب، سواء في المؤتمر الخامس او تلك التي جاءت بعده.

والهدف كان وما يزال تعزيز الديمقراطية الداخلية والقيادة الجماعية، ووحدة الإرادة والعمل الطوعية، وتحقيق التفاعل بين مختلف الهيئات الحزبية وتقريبها من الهيئة القيادية، وسلاسة أداء المهام الحزبية ونهوض الحزب بدوره.

  1. جرت الإشارة الى الأوضاع السياسية التي يعمل فيها الحزب في عدد من المساهمات، ولا نريد الدخول في تفاصيلها الان حيث ستنشر اللجنة المركزية مسودة التقرير السياسي الى المؤتمر القادم، وعندها يمكن الحوار والنقاش بشأنها.
  2. لم تتوان صحافة الحزب ومنابره الإعلامية عن نشر مختلف الآراء، ولَم تشترط الا ان تكون رصينة وموضوعية، وان لا تشير الى الحياة الحزبية الداخلية التي هي ملك الحزب، حسب النظام الداخلي أيضا، ولكون المواطن لا يعرف تفاصيل وحيثيات ما ينشر، مع الإشارة الى ان الباب مفتوح على الدوام للنشر في النشرة الداخلية الخاصة بأعضاء الحزب “مناضل الحزب”، في ما يخص القضايا التنظيمية والحياة الداخلية للحزب.
  3. تحرص قيادة الحزب على التفاعل مع اراء ومقترحات الرفاق والتعامل مع رسائلهم. ونشير هنا الى متابعة لجنة الرقابة المركزية للحزب لذلك أيض. قد يحصل بعض التاخير في الرد، لظروف العمل التي تجري في أوضاع نصفها دوما بانها صعبة ومعقدة، ولكن ليس من باب الإهمال المقصود.
  4. ان هيئات الاختصاص ذات الصفة المكوناتية تعمل بانتظام وبسلاسة ولا تعاني من صعوبات تتعلق بالعلاقة بين رفاقها، بل على العكس تماما.

نشير الى هذه الملاحظات التوضيحية المختصرة، اعماما للفائدة وللجدل الموضوعي وفِي مسعى لرصيده والارتقاء به.

“طريق الشعب”