اخر الاخبار

ضيّف اتحاد الادباء والكتاب في كربلاء، عصر السبت الماضي، د. سعيد عدنان، ليلقي محاضرة بعنوان «مقاربة بين الرواية والسيرة الذاتية».

استمع إلى المحاضرة أدباء وأكاديميون من جامعتي كربلاء والمثنى ومعهد الفنون الجميلة. فيما أدارها د. عمار الياسري، الذي قدم سيرتي الضيف الذاتية والأكاديمية، وأشار إلى أبرز مؤلفاته في مجال الأدب.

وألقى الياسري الضوء على موضوع المحاضرة، موضحا انها تبيّن مديات التقارب والتنافر بين الأشكال السردية، مثل السيرة الذاتية أو الغيرية، واليوميات والمذكرات والرسائل، وعلاقتها جميعا بالرواية.

بعدها تحدث المحاضر عن التعريفات الجمالية الفارقة بين السيرة الذاتية والرواية. ثم بيّن الآليات البنيوية المشيدة لهذين الشكلين الأدبيين. فيما تطرق إلى المسكوت عنه في بنيتي الشكلين، وفق أمثلة روائية، وعرّج على التداخل الجمالي بينهما.

ولفت د. عدنان إلى ان ولادة السيرة الذاتية بدأت عندما كتب القديس أوغسطينوس اعترافاته بالخطيئة، على اعتبار أن المسيحية تتيح للمرء البوح بخطاياه، وهذه عكس السيرة الذاتية التي كتبها أبو محمد الغزالي، والتي لا تتضمن اعترافات من هذا النوع.

كذلك أشار إلى اعترافات يوسف الصائغ في كتابه «الاعتراف الأخير لمالك بن الريب»، مبينا انها أقرب إلى الحقيقة.

وذكر المحاضر ان الرواية جنس أدبي يتوجب فيه حضور اللغة الرصينة والخيال والفكرة الجامعة، ومثال على ذلك روايتا «حديث الأربعاء» لطه حسين، و»أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ.

وتخللت المحاضرة مداخلات ساهم فيها عدد من الحاضرين، وهم كل من الناقد د. علي حسين يوسف، الروائي علي لفتة سعيد، الروائي سعد السمرمد والشاعر صلاح السيلاوي.

وفي الختام، قدم الشاعر سلام البناي شهادة تقدير باسم الاتحاد إلى د. سعيد عدنان.

عرض مقالات: