في مناسبة يوم الطفل العالمي الأول من حزيران، ضيّفت جمعية النساء العراقيات في هولندا، السبت الماضي على قاعتها في لاهاي، المعالج النفسي د. علي التميمي، ليلقي محاضرة بعنوان “التربية ومشكلات التعامل مع المراهقين بين ثقافتين”.
المحاضرة التي استمع إليها جمع من أبناء الجالية العراقية، أدارها د. هاشم نعمة، الذي قدم سيرة الضيف، مبينا انه معالج نفسي له مساهمات علمية في هولندا وتركيا، وانه نشر بحوثا علمية وزاول الترجمة والتدريس في جامعات عراقية وليبية وهولندية.
وقبيل بدء المحاضرة قدمت السيدة بشرى الحكيم نبذة عن يوم الطفل العالمي. ثم عُرض فيلم قصير من إعداد السيدة إبتسام فؤاد، يتناول الواقع المرير الذي يعيشه الأطفال في العراق عبر صور تجسد معاناتهم المتعددة.
بعد ذلك، عرّف المحاضر بالمراهقة وأشكالها ومراحلها. وألقى الضوء على خصائص تغيرات النمو عند المراهقين، وعلى طرق التعامل مع هذه الشريحة، معززا حديثه بطرح بعض الحلول العلمية في هذا الشأن.
ثم تناول مفهومي التكيف والاندماج الاجتماعي، وكيفية التوفيق في التربية بين المدرسة والبيت. فيما أجاب عن أسئلة حول موضوع المحاضرة، طرحها عليه عدد من الحاضرين.
وفي ختام المحاضرة، قُدمت باقتا ورد باسم الجمعية إلى د. علي التميمي ود. هاشم نعمة. ثم قرأت السيدة ليلى أسمرو رسالة موجهة من الجمعية إلى الرئاسات الثلاث في العراق، في مناسبة يوم الطفل العالمي. وتناولت الرسالة التي وقع عليها الحضور، والتي ستقوم الجمعية بتسليمها إلى السفارة العراقية في لاهاي، الأوضاع الصعبة والمعاناة المريرة التي تعيشها شريحة واسعة من أطفال العراق، من حيث التسرب المدرسي والعمالة والاستغلال الجنسي والزواج المبكر، فضلا عن خطف الأطفال والمتاجرة بأعضائهم الجسدية واستخدامهم في الترويج للمخدرات.
وأشارت الرسالة إلى أن كل هذا يتنافى مع حقوق الطفل الذي يفترض أن يعيش في بيئة أمنة وسليمة اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، لتنعكس في تنمية قدراته البدنية والعقلية والنفسية وتغرس فيه حب الوطن.
وطالبت الجمعية في رسالتها، بالعمل الحثيث على تحسين الظروف الاقتصادية والصحية والتعليمية للأطفال، من خلال التنفيذ الفعلي للقوانين التي تحمي الطفولة، والعمل على تشريع قوانين أخرى تتوافق مع اللوائح الدولية المعنية بحقوق الطفل.