اخر الاخبار

نظم “نادي الكتاب” في كربلاء، الأربعاء الماضي، ندوة حوارية بعنوان “ثورة 14 تموز بين الأمس واليوم”، ساهم فيها عدد من المثقفين.

الندوة التي التأمت في “مقهى رضا علوان” وسط كربلاء، افتتحها سكرتير النادي الرفيق خليل الشافعي، بالحديث عن الجدل الدائر حول ثورة 14 تموز 1958 منذ انطلاقها حتى اليوم، بين من يعتبرها ثورة ومن يعتبرها انقلابا، معرجا على الأسباب التي دعت إلى انطلاق الثورة، وعلى أهم العوامل الموضوعية والذاتية التي سبقت ورافقت انطلاقها، والتي تؤكد انها ثورة وليس انقلابا.

بعدها ساهم عدد من الحاضرين في تقديم مداخلات حول موضوع الندوة، وهم كل من د. حسن رياض، الصحفي عبد الهادي البابي، نصير شنشول وأبو قيس. وقد تحدث الجميع عن الإنجازات التي حققتها الثورة رغم عمرها القصير، وعن دور الزعيم عبد الكريم قاسم في دعم الحركات التحررية في البلدان العربية، خاصة القضية الفلسطينية، قبل الثورة وبعدها.

فيما أجمع المتحدثون على أن شطب يوم 14 تموز من قانون العطل الرسمية الذي صوت عليه البرلمان أخيرا “هجمة رجعية تستهدف منجزات الثورة”، مشيرين إلى ان يوم 14 تموز عيد وطني يحتفل به العراقيون كل عام، وان الغاءه من قائمة الأعياد الوطنية قرار مجحف بحق هذه الثورة وتاريخ العراق وشعبه.

وأوضحوا ان ثورة تموز حققت استقلال العراق، وخلصته من الأحلاف والمعاهدات التي كانت تقيده، وحررته من الاستعمار البريطاني، مؤكدين ان هذه الثورة ستبقى في ذاكرة العراقيين وستظل محفورة في قلوب الجماهير، حتى لو تم حذفها من قائمة العطل الرسمية والأعياد الوطنية، وان الاحتفال بذكراها واجب وطني.

وانتهى المتحدثون إلى ان ثورة 14 تموز علامة مضيئة في تاريخ العراق الحديث، ومعلم متميز على طريق نضال الشعب من اجل التحرر والانعتاق وبناء الدولة المدنية الديمقراطية المستقلة.

 

عرض مقالات: