اخر الاخبار

ضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد السبت الماضي الأستاذ الدكتور سعيد عدنان في  جلسة ألقى فيها محاضرة بعنوان “السلطة والثقافة” ، بحضور الرفيق فاروق فياض عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي والرفيق علي مهدي عضو اللجنة المركزية وعدد كبير من المثقفين والأصدقاء المهتمين.

ادار الجلسة الأستاذ سعدون هليّل، الذي استهل حديثه بتقديم عرض مختصر لسيرة الضيف الذاتية ومسيرته الثقافية والأكاديمية، التي جاوزت أربعة عقود في مجال  البحث والتعليم العالي، شغل خلالها مناصب تدريسية في جامعات الموصل  والقادسية وبابل والكوفة، وفي جامعة كربلاء التي كانت المحطة الأخيرة. بل وساهم في بث رسالته التعليمية في بلدان عربية واجنبية.

وخلال هذه السنوات أصدر العديد من الدراسات والمؤلفات في مجال اختصاصه، وكتبا أخرى  أبرزها الناقد المقالي.

 ويعد د. سعيد عدنان اليوم من أبرز كتاب المقالة الأدبية، التي اخذت بالانحسار، وهو يسعى حاليا وبكل اخلاص لإعادة الحياة اليها.

وكان مما قاله د.عدنان في محاضرته:

ان العلاقة بين الثقافة والسلطة علاقة إشكالية ملتبسة في أكثر من وجه. فهناك أولا تعارض مبدئي بين الثقافة كثقافة، والسلطة كسلطة وهي على أنواع ثلاثة: سلطة اجتماعية وأخرى دينية وثالثة وهي الأكثر خطورة هي السلطة السياسية، التي تستخدم سطوتها وقوتها في رسم وصنع ثقافتها التي تخدم مصالحها الطبقية، في قهر الاخر وتهميشه. فالثقافة – بشكل عام – هي رؤية إنسانية نقدية تجاوزية للواقع الذاتي الخاص السائد، كما يرد في قول الدكتور محمود امين العالم، على حين أقرب ان تكون تجسيدا عمليا لرؤية مصلحية محددة، تسعى الى تثبيت الواقع وإعادة انتاجه وتسييد مشروعيتها فيه.

وتناول الدكتور سعيد عددا من الأمثلة عن التعارض الواضح بين السلطة والثقافة، متخذا من فولتير وأسماء أخرى وقفت في الضد من السلطة ومواقفها، نماذج لما يذكر.

كما تناول موقف المثقف جان بول سارتر من قضية تحرير الجزائر، وأشار الى مخرجات التغيير لثقافة بديلة تسمو بالانسان وترتقي به.

وقد أثيرت في الجلسة جملة من التساؤلات من طرف عدد من الأساتذة الحاضرين، قدم الضيف المحاضر إجابات عليها.

وفي الختام قدم الرفيق علي مهدي شهادة تقدير للأستاذ الضيف  تعبيرا عن الاعتزاز والامتنان.

عرض مقالات: