على شرف الذكرى الـ 90 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، احتفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب في البصرة، الخميس الماضي، بالشاعر صبيح عمر، في أمسية حضرها جمع من الأدباء والمثقفين.

الأمسية التي أقيمت على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية، أدارها الشاعر سالم محسن. وافتتحها بالقول أن الاحتفاء بالشاعر صبيح عمر هو استذكار لمآثر الحزب ونضال رفاقه ضد الدكتاتورية والاستبداد، مستذكرا أشقاء الشاعر الثلاثة، شهداء الحزب أيوب ويوسف وعبد الكريم.

وقال أنه “لولا تحكم الظروف وغشاوة النظام الصدامي الذي اوغل في اجرامه بحق الوطنيين والشيوعيين، لفقدت العائلة ابنها الرابع صبيح، المولود عام 1957 في محلة مناوي باشا في البصرة”.

وأشار محسن إلى ان المحتفى به تم أسره في إيران خلال الحرب، وبقي هناك 18 عاما، ثم عاد إلى الوطن بعد 2003. وفي العام 2009 اصدر مجموعته الشعرية الأولى “وسادة البلد المنهوب”، ثم أصدر مجموعته الثانية “نبوءة أيوب” عام 2012، وحاليا لديه مجموعة تحت الطباعة عنوانها “رائحة الوجود”.

بعد ذلك قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة المحتفى به، كان أولهم الشاعر والناقد واثق غازي، ثم الشاعر والناقد مقداد مسعود، الذي استذكر شقيق المحتفى به، الشهيد ايوب. فيما قال ان صبيح يتميز باهتماماته في القراءات الصوفية والموسيقى والغناء والرسم.

وكانت للإعلامي صلاح العمران مداخلة تناول فيها ديوان المحتفى به الأول ، ومداخلة أخرى قدمها الشاعر جلال عباس، فضلا عن مداخلة للشاعر الشعبي محمد الحمداني.

وقدم الشاعر والاعلامي عبد السادة البصري مداخلة ذكر فيها ان صبيحا متعدد المواهب، وهو بالإضافة إلى كونه شاعرا، فنان تشكيلي ومترجم عن اللغة الفارسية.

بعدها تحدث المحتفى به عن تجربته الشعرية. وأشار إلى انه خلال الأسر اطلع على ثقافة الآخر. ثم تطرق إلى قصيدته “نبوءة أيوب”، التي تتحدث عن شقيقه الشهيد أيوب. وقال أن “شقيقي يوسف بقي في سجون النظام 4 سنوات، ثم صُفي وألقيت جثته في خور الزبير. أما أيوب، فقد تنبأ بخلاصه قبل أن يموت تحت التعذيب. وهذا ما ذكره الرفيق حسن الملاك”.

ثم قرأ صبيح أبياتا من قصيدته “أبناء القمر”.

وفي سياق الجلسة، استذكر الإعلامي باسم محمد حسين لحظة اعتقال أشقاء الشاعر صبيح الثلاثة.

وفي الختام، قدم سكرتير اللجنة الثقافية الرفيق مقداد مسعود، شهادة تقدير إلى الشاعر صبيح عمر.

عرض مقالات: