اخر الاخبار

خلال فترة الانفتاح في فترة السبعينيات من القرن الماضي صدرت جريدة الحزب المركزية طريق الشعب بشكل علني فتلقفتها الأيادي في جميع أنحاء العراق، لتكون زادا فكرياً للجماهير المتطلعة لغدٍ أفضل وللتعبير عن همومها وتطلعاتها لبناء عراق سلام ومحبة ولتسخير ثرواته الكبيرة خدمة لأبناء الشعب بعيداً عن الملاحقة والتعسف وضمان إحترام الرأي الآخر.

في مدينة الناصرية كنا ننتظر أمام المكتبة حتى تأتي جريدة طريق الشعب من بغداد ويتجمع دائماً طابور من المنتظرين لوصول الجريدة المحبوبة طريق الشعب، حيث في ذلك الوقت لم تكن متاحةً وسائل التواصل الحديثة كما هو حاصل الآن، حيث أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة. ورغم المضايقات على توزيع الجريدة بمختلف الأشاكل من قبل السلطات البعثية الدكتاتورية، لكنها كانت واسعة الإنتشار. وخلال أيام الجامعة التكنولوجية في ذلك الوقت كانت المكتبة التي تبيع الجرائد في الجامعة لا تجلب طريق الشعب وبتوجيه، فكنت أجلب أعدادا من مكتب توزيع طريق الشعب يومياً “وفيها فرق السعر أيضاً لأجمعه تبرعا مع ماليتي الحزبية” وأوزعها بين طلبة الجامعة، وفي إحدى المرات أستدعيت إلى مقر الإتحاد الوطني وهو بؤرة أمنية، من أجل منعي من توزيع الجريدة ولكنهم لم يفلحوا وحجتي أن الجريدة مجازة بشكل رسمي وتباع في الأسواق لكن مكتبة الجامعة لا تجلبها.

وعندما بدأت الهجمة على الحزب وتنظيماته عام 1979، أغلق مقر الجريدة فودعنا الصحيفة العلنية التي كانت تنطق بكل حروفها عن ضمير الشعب وما ينشد إليه. وعندما صدرت طريق الشعب بشكل سري وصلتنا عام 1981 في بغداد وقرأناها من أول حرف إلى آخر حرف، وكان فيها خبر عن معركة قزلر والذي أستشهد فيها عدد من رفاقنا الأبطال وكان من بينهم الشهيد معتصم عبد الكريم وإسمه الحركي “ساطع” فحينها تم إختيارنا أنا ورفيقة دربي وكفاحي زوجتي خولة مريوش، على تسمية مولودها البكر القادم بإسم الشهيد “ساطع”.

المجد والخلود لشهداء حزبنا الخالدين. المجد والخلود لشهداء الصحافة الشيوعية.

وألف تحية و اعتزاز وتقدير لرفاقنا وأصدقائنا جنود الصحافة الشيوعية في يومهم المجيد 31 تموز عيد الصحافة الشيوعية العراقية.

عرض مقالات: