اخر الاخبار

أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمية لحقوق الإنسان أن “القاضي رفض جميع الاعتراضات المتعلقة باستئناف جوليان أسانج ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة”. ويمكن أن يؤدي القرار إلى أن يمضي مؤسس موقع ويكيليكس بقية حياته في السجون الأمريكية. وهناك أمل ضئيل في أن تسير الأمور بشكل مختلف.

إن خطر تسليمه أصبح الآن أكثر واقعية من أي وقت مضى. لقد قدم الدفاع استئنافًا آخر أمام لجنة تتألف من قاضيين، إلا أن الآمال في الحصول على قرار إيجابي ضئيلة. لقد تم نفاد الإجراءات القانونية في بريطانيا وأصبح طريق تسليمه سالكا. والخيار الأخير هو رفع القضية مام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولكن من المشكوك فيه، أن يتم منع تسليمه على أساس اثبات الحقائق من قبل المحكمة.

وقالت ستيلا زوجة جوليان أسانج على تويتر إنها ستستأنف مرة أخرى أمام المحكمة، وسيتم بعد ذلك الاستماع إلى القضية في جلسة استماع علنية أمام قاضيين آخرين في المحكمة العليا. واضافت “نظل متفائلين بأننا سنفوز وأن جوليان لن يتم تسليمه للولايات المتحدة”.

مثل القرار الأخير بداية المرحلة الأخيرة من ملحمة استمرت أكثر من ثلاث سنوات أمام المحاكم البريطانية. بدأت القضية بطلب الولايات المتحدة تسليم أسانج، بعد اتهامه بـ 18 تهمة تتعلق بنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية المسربة من قبل موقع ويكيليكس، بموجب عدة قوانين أمريكية، بما في ذلك قانون التجسس الأمريكي، الذي لا ينص على استثناءات النشر لأغراض مصلحة عامة قصوى.

وفي حال تسليمه تنتظره عقوبة بالسجن لمدة 175 عاما، لنشره في عام 2010 معلومات سرية حول جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الجيش الأمريكي.

قال كريستيان مير، المدير التنفيذي لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، “إنه أمر لا يصدق أن قاضٍ بمفرده يتخذ قرارًا يمكن أن يعرض جوليان أسانج لخطر قضاء بقية حياته في السجن، وفي نفس الوقت يغير المناخ العالمي للصحافة بعمق”.  و” لا يمكن أن يكون البعد التاريخي لما سيحدث لاحقا أكبر.  لقد حان الوقت لوضع حد لهذه الحملة التي لا هوادة فيها ضد أسانج. نداؤنا إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبح الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى: إسقاط جميع التهم وإغلاق القضية والإفراج الفوري عن جوليان أسانج. لأن الأمر لا يتعلق فقط بحقوق الإنسان لفرد: إذا استمرت مقاضاة جوليان أسانج لإفشائه أسرارًا مسربة ذات اهتمام عام كبير، فهذه إشارة قاتلة للصحفيين في جميع أنحاء العالم”.

تناضل منظمة مراسلون بلا حدود من أجل إطلاق سراح جوليان أسانج في الأماكن العامة وخلف الكواليس. وكان ممثلو مراسلون بلا حدود المراقبون المستقلون الوحيدون، الذين حضروا المرافعات، على الرغم من العديد من المعوقات. وفي الآونة الأخيرة، حُرموا في اللحظة الأخيرة من زيارة أسانج في سجن بيلمارش شديد الحراسة. وقالت المنظمة في بيان لها: „حتى الآن، على الرغم من الآفاق القاتمة، فإننا لن نستسلم. نحن نقف إلى جانب جوليان أسانج وعائلته”.

من داخل الزنزانة

نشرت جريدة “اليونغة فيلت” اليسارية الصادرة في برلين في 26 نيسان الفائت حوارا مع ستيلا أسانج تناولت فيه حياة زوجها الأوضاع النفسية والصحية العامة له في الزنزانة، والاخطار المحدقة به، وجوانب أخرى من قضيته. وقبل ان نسجل هنا انطباعات وآراء المتحدثة نقدم تعريفا مختصرا بها:

ستيلا أسانج محامية ومدافعة عن حقوق الإنسان.  انضمت في عام 2011 إلى فريق الدفاع عن جوليان أسانج لمنع تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء الجنسي. كانت ستيلا أسانج جزءًا من فريقه القانوني طوال فترة سجنه، بما في ذلك خلال فترة إقامته التي استمرت سبع سنوات في السفارة الأكوادورية في لندن وبعد اعتقاله في نيسان 2019. ومنذ ذلك الحين، وهو معتقل في حبس انفرادي في سجن بيلمارش شديد الحراسة بانتظار تسليمه إلى الولايات المتحدة. في عام 2015، ارتبط الاثنان بعلاقة، نتج عنها ولادة طفلين، وتزوجا في عام 2022 في السجن. وجرى الحوار خلال فترة وجود ستيلا في العاصمة الألمانية برلين، شاركت خلاله بفعاليات تضامنية مع زوجها المعتقل والتعريف بقضيته، وكذلك أجرت لقاءات مع برلمانيين ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات أخرى.

وضع نفسي وصحي متدهور

حالته الجسدية سيئة، وهذا هو حال رجل مرت عليه أربع سنوات في زنزانة مساحتها أربعة أمتار مربعة، حيث لا يمكنه مغادرة الزنزانة إلا إذا طُلب منه ذلك، لغرض ما لمدة ساعة أو أكثر. وعندما يغادر الزنزانة، هذا لا يعني تمتعه بحرية الحركة، اذ يجري نقله من زنزانة إلى زنزانة أخرى، او إلى قاعة الاجتماعات حيث ينتظر الاجتماع وما إلى ذلك. ولا يوجد شيء يمكنه القيام به في زنزانته الفارغة.

لقد تدهورت صحته، فهو لا يستطيع التحرك بشكل صحيح، يسير داخل الزنزانة فقط. وينعكس ذلك على قدراته الذهنية والنفسية. أصيب في تشرين الأول 2021، بجلطة دماغية صغيرة، يتناول علاجها، لكن يبدو أن جوليان لم يعش حياة طبيعية منذ أكثر من 10 سنوات. طوال هذه السنوات، لم يكن قادرًا على السير في الشوارع أو الذهاب إلى الحديقة أو لمس الشجرة.

وعندما يكون في ساحة السجن، يكون في مساحة محاطة بجدران خرسانية في أعلاها أسلاك شائكة. إنها بيئة قاتمة للغاية. قبل ذلك، أقام في السفارة الأكوادورية لمدة سبع سنوات، في شقة صغيرة أيضا. لم يكن هناك ساحة أو أي شيء من هذا القبيل. لذلك تم تقييد حرية جوليان على مدى فترة طويلة جدًا، بأشكال مختلفة وبتبريرات إدارية مختلفة. وهو ليس سجينًا رسميًا، بل معتقل في سجن احتياطي، لأغراض إدارية تتعلق بتسليمه لاحقا. لم يُدن بجريمة لحد الآن.ومع ذلك، يرى المجرمين المدانين يأتون ويذهبون، ويقضون عقوباتهم ويحصلون على حريتهم، وهو السجين الأقدم في هذا السجن المحصن. وهناك في العادة قرابة 60 سجينا في الجناح.

تجسس

وحتى خلال اقامته في السفارة الأكوادورية، تعرض هو وزواره لعمليات تجسس وتصوير نتيجة لتواطئ الشركة الأمنية المكلفة والمخابرات المركزية الأمريكية، وهناك دعوى قضائية مستمرة في إسبانيا لهذا السبب.

لقد استدعت السلطات الإسبانية أيضًا مايكل بومبيو، وزير الخارجية الامريكية الأسبق، ومدير والمخابرات المركزية الأمريكية حينها، ولم تنجح المحاولة. لم ترد وزارة العدل الأمريكية، وأوقفت إجراءات السلطات الإسبانية بشكل عام، وهو أمر غير معتاد. يذكر بومبيو هذه القضية في كتابه، ويقدم نفسه على أنه ضحية يتحدث عن أمر استدعاء يتعلق بمؤامرة اغتيال مزعومة. وهذه إشارة واضحة إلى الحالة الإسبانية. بومبيو مدعى عليه أيضًا في الولايات المتحدة. ورفع الدعوى ضده مواطنون أمريكيون، محامون لجوليان وصحفيان تم التجسس عليهم في السفارة الأكوادورية. يريد بومبيو ووكالة المخابرات المركزية رفض هذه الدعوى. لكن الدليل ضد الولايات المتحدة وسلوكها في هذه القضية واضح للغاية، وإذا ظهر بمرور الوقت أي تطور جديد، فسيتعلق بالسلوك الإجرامي للولايات المتحدة تجاه جوليان.

نفاق سياسي

بينما تعطي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (الخضر) دروسًا حول حقوق الإنسان وحرية الصحافة في أمريكا اللاتينية وآسيا والصين، نجدها تصمت بجبن عن حالة جوليان أسانج، ولا ترى “سببًا لتجاهل سيادة القانون، والشك في إجراء ونهج القضاء البريطاني “. قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، كريستيان هوفمان، في مؤتمر صحفي في 17 حزيران 2022 في قضية أسانج، يجب الموازنة بين “حماية مصالح مختلفة” تجاه بعضها البعض. يجب أن يُنظر إلى مسائل حرية الرأي وحرية الصحافة في “منطقة نزاع حماية أسرار الدولة”. يتعلق الأمر بـ “المصالح الأمنية المشروعة للدولة”.

وزراء الخارجية الالمان بغض النظر عن أسمائهم يجددون ثقتهم بالقضاء البريطاني. في تبرير واضح، لكيلا يقولون شيئا يحرج الحليف. الحقيقة ان المملكة المتحدة سجنت ناشرًا لأكثر من أربع سنوات بسبب ممارسته لعمله، ولا ينبغي أن يحدث هذا في بلدان المجلس الأوروبي. وهذا شيء يجب أن تندد به ألمانيا، تمامًا كما تدين الدول الأخرى، بسبب ملاحقة الصحفيين. لقد اعتبر المجلس الأوروبي جوليان كصحفي مسجون. والمملكة المتحدة هي واحدة من ست دول تقوم بسجن صحفي. في العام الفائت أقرت أغلبية في البرلمان الألماني قرارًا يطالب بغلق القضية. لذا فإن الحكومة الألمانية لديها تفويض لاتخاذ موقف أقوى، وأكثر وضوحا.

نظام المحاكم البريطاني مخيب للآمال للغاية لأن هذه القضية معيبة من نواح كثيرة. وهذا النظام يفقد مصداقيته لمشاركته بمؤامرة أمريكية لاغتيال جوليان. والنفاق صارخ لدرجة أن الثمن باهظ جدا لبريطانيا والولايات المتحدة عالميا.  لقد سمح القضاء البريطاني بتوظيفه، في البداية اتخذ موقف صحيحا، لكنه غيّر موقفه وارتكب الخطأ. لذا فهي قضية سياسية.  القضاء لا يعمل بشاكل تلقائي، إنه يدار من أشخاص لديهم ارتباطات سياسية معينة، لذا فالقضية سياسية.  وتضع نظام العدالة على المحك وتظهر نقاط ضعفه.

الرأي العام

الاحتجاج في بريطانيا على الانتهاك الصارخ للنظام القضائي محدود، أما السلطات فلا تريد أي نشر حول هذا الموضوع.  وقد أشرنا أعلاه إلى منع زيارة مراسلون بلا حدود. وعندما تم زواج جوليان وستيلا في السجن. لم ترغب إدارة السجن السماح بالتقاط الصور، ثم عادوا ووافقوا على ذلك، والتقطوا الصور بأنفسهم وأعطوها للعروسين، على ان لا يتم عرضها على أي شخص، ولا يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي. لقد كانوا خائفين من حضور جوليان في أذهان الناس.

لكن الاهتمام بالقضية قد ازداد، على سبيل المثال، كانت هناك رسالة من البرلمان البريطاني في الذكرى السنوية الرابعة لسجن جوليان، والتي تم توقيعها أيضًا من قبل أعضاء مجلس اللوردات الذين لم يقولوا شيئًا في السابق. وهي أيضًا حالة يُستشهد بها غالبًا على أنها إرث سلبي من قبل كير ستارمر زعيم المعارضة البريطانية. لأنه كان رئيساً للنيابة العامة 2010-2012. لذلك فالحديث حول القضية يتسع، وهناك نمو لحراك شعبي بهذا الخصوص.

وهنا تمكن الإشارة إلى فرقة البيكادلي سركس التي تواظب أسبوعيا على تواجدها. والسلسلة البشرية حول البرلمان البريطاني التي ساهم فيها أكثر من 7 آلاف مشارك. وهذه فعاليات لا يمكن تنظيمها دون وعي ودعم. وكذلك اهتمام الإعلام الذي عكسه نشر التايمز حوار مع ستيلا أسانج.

إن محاولة وضع القضية طي النسيان باءت بالفشل، لكن الاحتجاج ليس بالحجم الذي ينبغي أن يكون عليه. إنها مسألة وقت: الكتب التي تم اصدارها، والأفلام الوثائقية التي تم إنتاجها وكل تلك الأشياء التي تضع الحدث في نصابه الصحيح. وكانت هناك حركة قوية في أستراليا للمطالبة بالإفراج عن جوليان، وقد دفع ذلك رئيس الوزراء الأسترالي إلى اتخاذ موقف علني والقول إن جوليان يجب أن يكون حراً. لم يكن هذا ليحدث لولا الكثير من الناس الذين يمارسون الضغط باستمرار على السياسيين. قبل أربع سنوات كان الوضع لا يزال سيئًا للغاية، ولكن بمرور الوقت كان هناك الكثير من التقدم والرسالة التي كتبتها شخصيات سياسية تقدمية في الحزب الديمقراطي الأمريكي قبل بضعة أسابيع، هي تغيير كبير بالتأكيد. وكان ينبغي عليهم قول شيء ما في وقت سابق، لكنهم فعلوا ذلك الآن، ومن المهم أن تصل بايدن تلك الإشارات من حزبه بضرورة إيقاف هذه المهزلة.

ويمكن الإشارة إلى الجهود التي يبذلها أعضاء كتلة اليسار في البرلمان الأوربي لأطلاق سراح أسانج، في خطابه في البرلمان الأوربي في 13 حزيران 2023، دعا عضو البرلمان الأوروبي مارتن سونبورن إلى إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج. وينتقد زونيبورن الاتحاد الأوروبي لعدم قيامه بأي شيء من أجل أسانج الذي سيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة.

ودعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى دعم جوليان أسانج، الذي يواجه خطر التسليم إلى الولايات المتحدة. وأعرب لولا دا سيلفا عن قلقه إزاء التسليم المرتقب: “إنه لأمر مخز أن يكون أسانج، الصحفي الذي يستنكر الفظائع التي ترتكبها دولة ما ضد الآخرين، في السجن ولا نفعل شيئًا لتحريره. أعتقد أننا بحاجة إلى حركة صحفية عالمية للدفاع عن حريته، ولكن أيضًا عن حرية التنديد بهذه الأشياء”.

لقد عملت الصحافة ووسائل الاعلام التقدمية طيلة هذه السنوات على تسليط الضوء على محنة أسانج ونفاق خصومه، ونظمت العديد من الندوات والحملات بأشكال مختلفة لأطلاق سراحه.

 مصاعب حياتية

تعيش ستيلا تحديا صعبا، وتصف حياتها بسباق ماراثون لا تعرف متى ينتهي.

وهذا يجعل من الصعب جدًا التخطيط على المدى المتوسط ومحاولة تنظيم اساسيات الحياة، مثل مدارس الأطفال ومحل الإقامة، لأنها تعيش في حالة رد فعل مستمرة، وتحاول الاستفادة من أي فرصة قد تلفت الانتباه إلى الوضع الذي يعيشه زوجها.

ومن الواضح أن الوضع يؤثر على محاولة عيش حياة طبيعية ومستقرة كما ينبغي، والأولويات بالنسبة لها جعل أطفالها يشعرون بالأمان والمحبة وأن تكون وحدة عائلتها قوية في هذه الظروف الصعبة.

يعيش جوليان أسانج عزلة إعلامية وسياسية، على الرغم من كونه مهتما جدا بما يدور وبحاجة ماسة للاطلاع عليه وإبداء الراي بشأنه. يتمتع جوليان بحق الاطلاع على الأخبار فقط، ويعتمد على ما يصله من زوجته وأصدقائه من تحليلات وقراءات للأحداث.

وليس له صلة بالأنترنيت او منتديات التواصل الاجتماعي. ويسمح له بتلقي مقالات عن الاكتشافات العلمية واشياء مماثلة، ولهذا فهو متعطش للمعلومات ويريد ان يفهم ما يدور في العالم.

يستمتع دائمًا بالحديث عن السياسة والوضع العالمي وهو قلق للغاية بشأن ما يحدث في أوكرانيا. إنه صوت مهم في العالم وينتقد آلة الحرب، ولكن صوته، مع الأسف مفقود اليوم.

وأخيرا لابد من الإشارة إلى أن ارتفاع عدد الصحفيين المسجونين في جميع أنحاء العالم إلى رقم قياسي جديد. وفقًا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود السنوي لعام 2022، يوجد ما مجموعه 533 صحفيًا في السجون في جميع أنحاء العالم.

ويعكس هذا الرقم، من ناحية، عدم الأمان في القدرة على ممارسة هذه المهنة، ولكنه يعكس أيضًا الحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى إدانة الانتهاكات والعنف الناجم عن السلطة السياسية والمالية.

لا شك أن تقرير مراسلون بلا حدود يشير إلى المعلومات الموثقة لدى المنظمة، ولكن الواقع أسوأ من ذلك بكثير، فكثير من البلدان التي تتعرض للاستبداد، أو تعيش حروبا أو نزاعات أهلية، او تسودها الفوضى والخراب، كما هو الحال في العراق، لا تتوفر فيها معلومات دقيقة عن أعداد الصحفيين الذين اغتيلوا أو غيبوا، وكذلك الذين يعيشون في خوف دائم جراء التهديدات المستمرة من مراكز القوى المتصارعة على اختلاف مشاربها.

عرض مقالات: