اخر الاخبار

نعي الحزب الشيوعي المصري ببالغ الحزن والأسى رحيل الطبيبة والكاتبة والروائية والمناضلة المصرية «د. نوال السعداوي»، التي رحلت عن عالمنا اليوم بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز التسعين عاماً،

جاء ذلك في بيان الحزب في هذه المناسبة المؤلمة، وقال: انها رحلت بعد أن كرست حياتها وأعمالها ونشاطها السياسي والاجتماعي للدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وفق رؤية مصرية وعلمية خالصة تربط بين تلك الحقوق وبين تحرر الوطن والخلاص من التبعية والاستبداد السياسي والفكر الظلامي الإرهابي»

وجاء في البيان: «ولدت نوال السعداوى فى 27 أكتوبر عام 1931، وتخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955 وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم انتقلت للعمل كطبيبة في مكان ميلادها بكفر طحلة بمحافظة القليوبية، حيث لاحظت الصعوبات والتمييز الذي تواجهه المرأة الريفية. وكنتيجة لمحاولتها للدفاع عن إحدى مرضاها من التعرض للعنف الأسري، تم نقلها مرة أخرى إلى القاهرة. لتصبح في نهاية المطاف المدير المسئول عن الصحة العامة في وزارة الصحة».

تعرضت بسبب آرائها ومواقفها للاضطهاد من قبل الحكومات المتعاقبة

وفي 12 مايو 2008 رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، إسقاط الجنسية المصرية عن نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها. كما تم رفع العديد من القضايا ضدها من قبل جماعات الإسلام السياسي مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها الكاتب والروائي والمناضل الشيوعي د. شريف حتاتة، وتم توجيه تهمة «ازدراء الأديان» لها، كما وضع اسمها على «قائمة الاغتيالات»

وذكر البيان بان الراحلة «لم تكتف في الدفاع عن آرائها بالكتابة، بل مارست ذلك عملياً، فقد أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان. وشغلت العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي بوزارة الصحة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.

حصلت نوال السعداوي على ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات. ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا».