اخر الاخبار

كتاب فلسفي لأنجلز أصدره عام 1886، لعب دوراً بارزاً في البرهنة على المادية الجدلية والتاريخية وتطويرهما. وقد الحق المؤلف بكتابه “الاطروحات عن فيورباخ” التي وضعها ماركس. وبدأ انجلز بتحويل جوهر الفلسفة الهيغيلية والتناقضات الكامنة فيها. ويبيّن أن الجدل الماركسي والجدل الهيغلي متعارضان. ويعطي انجلز تعريفاً كلاسيكيا للمسألة الأساسية في الفلسفة وجانبيها الاثنين. وفي نفس الوقف يعطي تعريفاً علمياً للمادية والمثالية، فيحلل آراء الماديين الإنكليز والفرنسيين في القرنين السابع عشر والثامن عشر وآراء فيورباخ. وبعد أن يوضح انجلز الاختلاف الأساسي بين المادية الجدلية وكل الفلسفات السابقة عليها، يعرض في الجزء الأخير من كتابه، وفي صورة موجزة، المفهوم المادي للتاريخ. وهو يؤكد – وقد طور نظرية المادية التاريخية – الفكرة القائلة بأن البناء الفوقي مستقل نسبياً. وكان لهذا أهمية كبرى لنقد المادية الاقتصادية التي ظهرت في ذلك الوقت. وتحليل أنجلز لأسباب ومضمون وأهمية الثورة الجذرية التي صنعتها الماركسية في الفلسفة، وعرضه المبسط لجوهر المادية الجدلية والتاريخية يجعلان هذا الكتاب (الذي وضعه لينين على مستوى “بيان الحزب الشيوعي”) كتاباً لا غنى عنه لدراسة أصل وتاريخ الأفكار الأساسية للفلسفة الماركسية.

عرض مقالات: