اخر الاخبار

في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي رجال مناضلون أشداء كان لهم الدور البطولي الرائع في تعميق الوعي السياسي والطبقي الثوري وفي تعبئة واستنهاض المواطنين الكادحين للدفاع عن مصالحهم الطبقية وقد أسهموا بشكل فاعل ومتميز في بناء النواتات الشيوعية الأولى فضلا عن توفير القواعد التنظيمية الامنية في حماية الكوادر الشيوعية المناضلة من هجمات السلطات الدكتاتورية الفاشية وقد شهدت لهم سوح النضال في مراحل نضالية عديدة وفي اعقد وأخطر الظروف الشائكة.

وبمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس حزبنا كان لنا لقاء مع الرفيق المناضل يوسف حسن الهاشمي (أبو عمار) ليتحدث لنا عن سيرته النضالية

الرفيق يوسف حسن الهاشمي من مواليد 1933 رشحت إلى الحزب الشيوعي العراقي بداية عام 1952 وكان عمري 19 سنة وشاركت في انتفاضة 1952 وفي سنة 1959 رشحت إلى لجنة المدينة (قضاء العمارة) والتي تسمى حاليا محلية العمارة وكان في تلك السنة سكرتير محلية العمارة الرفيق الراحل عبد علوان الطائي أبو بشرى، وبسبب نشاطي المتميز في محلية العمارة رشحت إلى عضوية المحلية وكان آنذاك سكرتير المحلية الرفيق الشهيد عباس نعمة الحداد وأصبحت سكرتير فرعية العمارة، ولنشاطي المتميز أيضا تعرضت إلى محاولة اغتيال بسبب دفاعي عن الحزب وتعرض أحد المهاجمين إلى جروح بليغة.

أوقفت لمدة اربعة أشهر في غرفة اعدام سجن العمارة المركزي وكان في الغرفة الرفيق حسقيل قوجمان وكان محتجزا في سجن العمارة المركزي لغرض تسفيره إلى إسرائيل، ثم تم تسفيري إلى بغداد لغرض محاكمتي في المجلس العرفي الثاني وتم صدور الحكم ضدي بسجني لمدة سنتين قضيتها في سجن البصرة، وبعد إطلاق سراحي عدت إلى الحزب ولم أرجع إلى الوظيفة لتوجيه من الحزب واصبحت كادر محترفا في اللجنة المحلية.

بعد الهجمة الشرسة على حزبنا في انقلاب 8 شباط الاسود عام 1963 ألقي القبض عليّ بتاريخ 23/3/1963 وتم الحكم عليّ مدة ثلاث سنوات ونصف، وبعد اطلاق سراح السجناء السياسيين عام 1968 تم ابعادي إلى ناحية العزير، وفي عام 1974 رجعت إلى مدينة العمارة والتحقت في صفوف الحزب وفي عام 1978 تم إرسالي إلى الاتحاد السوفيتي للالتحاق للمدرسة الحزبية هناك ولمدة شهرين، وفي 15/11/1979 القى القبض عليّ بتهمة قراءة جريدة الحزب لأنها كانت آنذاك ممنوع وصولها إلى المنطقة الجنوبية والوسطى من العراق، وبعدها تم الحكم عليّ وعلى بقية الرفاق الذين كانوا معي بالسجن المؤبد من قبل محكمة الثورة سيئة الصيت وكان مجموع المحكومين اكثر من 80 رفيقا من كافة المحافظات ثم تم اطلاق سراحنا بعفو عام سنة 1982 .

وللعلم أن طيلة بقائي في الحزب كان بيتي شبهه بيت حزبي حيث أن معظم الرفاق اعضاء اللجنة المركزية عند مجيئهم للإشراف على منظمات الجنوب ( العمارة – البصرة – ذي قار ) عن طريق مدينة العمارة كانوا يبقون عندنا في البيت، وأتذكر أن الرفيق الشهيد العبلي في عام 1960 بقي عندنا في البيت عدة أيام، كما أن الرفيق الراحل سامي أحمد عضو مكتب الجنوب عند زيارته إلى مدينة العمارة ايضا بقي عندنا في البيت، وان الشهيد الرفيق انور طه النجار(أبو عادل) عندما كان سكرتير لمحلية العمارة ايضا سكن عندنا في البيت لمدة اكثر من ثلاث سنوات .. وبعد سقوط النظام الدكتاتوري الفاشي عام 2003 عدت إلى الحزب واصبحت عضو لجنة الشهيد جمال الحيدري وكان سكرتيرها الرفيق الراحل أبو إيمان ثم رشحت إلى محلية الكرخ الثانية واصبحت سكرتير لفرعية حي الجهاد، وبعد انتخابات محلية الكرخ الثانية لم أفز بعضوية المحلية فرحلت إلى محلية الكرخ الأولى وحسب السكن وكنت عضو فرعية المنصور ثم فزت بعضوية اللجنة المحلية.

وبسبب كبر سني واصابتي بالعديد من الامراض طلبت من الحزب ترحيلي من اللجنة المحلية إلى احدى الخلايا الحزبية في منظمة المنصور لأبقى شيوعيا وأموت شيوعيا.

عرض مقالات: