يسأل أحد الأصدقاء عينة من الشيوعيين القريبين منه كل على انفراد.

ماهي أهم مناسبة تعتز بها؟ يقول الصديق حيرني هؤلاء البشر بجوابهم وكأنهم متفقون عليه.

يقول هذا الصديق إن الإنسان يفتخر ويعتز بمناسبة خاصة به مثل يوم تخرجه أو يوم زواجه أو يوم التقى حبيبته فيعتبره أعز ذكرى وأعز يوم في حياته، إلا أن هؤلاء البشر جعلوني أنفي كل المناسبات وأقف عند اعتزازهم بذكرى تأسيس حزبهم الذي يعتبروه أعز يوم في حياتهم، هل هو نوع من القداسة أم نوع من الزهو والفخر لمآثر حزبهم المجيد.

نعم أيها الأصدقاء الشيوعيون لقد كنت صديقكم وقريبا منكم ومن أخلاقكم وتصرفاتكم ونزاهتكم وحبكم لوطنكم، أقولها بملء الفم لكم الحق أن تعتبروا يوم ميلاد حزبكم أعز المناسبات فالحزب الذي أنتج هذه العينات من البشر يستحق الفخر والمجد والعلى.سنحتفل بعد أيام قليلة بالذكرى التاسعة والثمانين لميلاد حزبنا العظيم حزب الشهداء وحزب العمال والفلاحين وشغيلة اليد والفكر، حزب الأمل والعمل، حزب الكادحين الطيبين، حزب الشبيبة والطلبة والمرأة المناضلة من أجل نيل حقوقها المسلوبة، حزب كل الشرفاء من العراقيين وغيرهم حزب الكورد والتركمان والمسيحيين والصابئة المندائيين والكلدو آشور والإزيديين  وكل فئات وأقليات مجتمعنا الطيبين، ولكل من يعتز بالإنسان ويعمل على رفع الضيم والقهر والاستعباد عنه، إنه حزب فهد وصارم وحازم حزب سلام عادل وجمال الحيدري و عائدة ياسين وصفاء الحافظ وصباح الدرة ووضاح عبد الأمير وكامل شياع وكل الشهداء الذين ضحوا من أجل أن يبقى شعاره عزيزا في كل ربوع الوطن من كردستان إلى بصرة المحبين، إنه كرنفالنا الذي سنغني به ونرقص فيه حتى الصباح  .

المجد للذكرى التاسعة والثمانين لميلاد حزبنا العظيم.