الكتاب الذي ألفه بليخانوف، والذي نشره في عام 1895 تحت الاسم المستعار ن. بيلتوف. وقد وصف لينين هذا الكتاب بأنه “كتاب أعان على تربية جيل بأكمله من الماركسيين الروس”. والكتاب يحلل تحليلا شاملا الفلسفة وعلم الاجتماع في ما قبل ماركس، ويتفحص ناقدا آراء الماديين الفرنسيين في القرن الثامن عشر، والمؤرخين البرجوازيين الفرنسيين في فترة عودة الملكية، والاشتراكية الخيالية، والفلاسفة المثاليين الألمان. ويكشف بليخانوف الحدود الطبقية لهذه النظريات، ويبرهن على أن ماركس وانجلز كانا هما اللذان خلقا فلسفة مادية علمية، وان الماركسية وحدها هي التي أقامت علما أصيلا للمجتمع واكتشفت الأساس المادي للتطور الاجتماعي. ويقدم الكتاب – الى جانب عرض للفلسفة الماركسية – نقدا عميقا للنزعة الشعبوية. وكان لهذا النقد أهمية خاصة في روسيا في ذلك الوقت، وهو أيضا واحد من أفضل المؤلفات لدراسة الفلسفة الماركسية.