اخر الاخبار

التعليم أحد الحقوق الأساسيّة للمرأة والفتاة، لكنّ الكثيرات يحرمن منه لعدّة أسباب كالفقر، والزواج المبكّر، وتدهور الاوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة، رغم أنه يعود بالعديد من الفوائد على المرأة والمجتمع، فهو يُساعد على رفع مستوى الوعي الصحي.

إنّ حصول المرأة على التعليم الابتدائي والثانوي يُساهم بالحدّ من معدّل وفيات الرضّع قبل إتمامهم عامهم الأول لقدرتهن على التعامل معهم، من جانبٍ آخر يتيح التعليم للمرأة إمكانية العمل في المرافق الصحية لتقديم الخدمات الصحيّة لرعاية فئات المجتمع المختلفة، والتقليل من حالات الزواج المبكر، حيث ربط العديد من الدراسات بين مستوى تعليم المرأة ونسبة زواجها في سنّ مبكّر وما يترتّب عليه من آثار سلبية، لذا يُعدّ التعليم داعماً أساسياً لتحقيق الأهداف التي تطمح إليها المرأة، حيث تبذل النساء جهدهنّ حتّى ينلنَ منصباً وظيفياً مرموقاً يعود عليهنّ بالفوائد لتحسّين مستوى معيشتهنّ، وتزداد فرص العمل كلما تلقّت تعليماً أفضل.

الحصول على التعليم يتطلّب تمكين الإناث من دخول المدارس وزيادة فرصتهنّ بتوفير تعليم مجانيّ وإلزاميّ، يدعم التعليم المجانيّ الأسر الفقيرة لإرسال أطفالهم سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً لتلقّي التعليم، كما يُعدّ التعليم الإلزاميّ خطّةً وطنيّةً فعّالةً لإجبار الأسر على إرسال فتياتها إلى المدارس، وتوفير التعليم البديل الذي يُقصد به توفير فرص تلقّي التعليم خارج نظام المدارس الرسميّة والحصول على شهادات تعليميّة، وذلك في حالات تسرّب الفتيات من المدرسة وعمالة الأطفال، وفي أوقات الحروب والنزاعات، وضرورة توفير مدارس قريبة من التجمّعات السكنيّة للحفاظ على سلامة الفتيات من الإيذاء في حال كانت المدرسة بعيدةً عن المنزل وتحتاج لقطع مسافات طويلة، وينبغي توفير بيئة مدرسيّة آمنة من خلال مراقبة الصفوف حتّى لا تتعرّض فيها الفتيات للاضطهاد والعنف والترهيب والتمييز والاذى الذي قد يسببه التدريسيون أو الكتب المنهجيّة أو الوسائل الإعلاميّة، لذلك لا بدّ من تدريب المعلمين لمواجهة هذا التمييز ومساعدة الفتيات للتخلّص من الصورة النمطيّة من خلال التأكيد على الفرص التي يخلقها التعليم، وأنّ وجود نماذج نسائيّة تعمل في قطاع التعليم كالمعلمات تُساهم في تعزيز ثقة الفتيات بأنفسهنّ، وتُحسّن من نظرتهنّ للمرأة ودورها في المجتمع، وينبغي نشر الوعي بضرورة توزيع الأعباء المنزليّة على جميع أفراد الأسرة والتخفيف عن الفتيات ليتمكّن من توفير الوقت والجهد للدراسة.

عرض مقالات: